ماذا سيحدث بعد وفاة خامنئي
في استطلاع للرأي أجرته إذاعة “زمانه” الهولندية الناطقة بالفارسية فقد سلّطت الضوء على السيناريوهات المتوقعة حول مستقبل النظام الإيراني بعد موت المرشد الأعلى علي خامنئي.
وقد طرحت خلاله جملة من الأسئلة؛ منها: هل سيتمّ توريث منصب المرشد والمؤسسات المرتبطة به بعد موت خامنئي إلى ابنه مجتبى؟ أم سيرثها رئيس الجمهورية الحالي إبراهيم رئيسي؟ وهل ستكون المرحلة الانتقالية بعد رحيل خامنئي مضطربة؟ وفق ما نقلت العربية.
ووفقاً للدراسات والتقارير، بات هذا الشعار هو الغالب في الاحتجاجات، ويتردد على ألسنة جميع المتظاهرين، وخاصة احتجاجات العطش خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي شملت كُلّاً من إقليم الأهواز ومحافظات جهار محال بختياري ولرستان وأصفهان، ضدّ سياسة الحكومة في إقامة السدود وحرف مياه الأنهر عن مجاريها الأصلية.
تأتي هذه الأسئلة مع التطور الملحوظ في حراك الشارع، وارتفاع سقف الهتافات التي يطلقها المتظاهرون في إيران، وفيما مضى كانت تتجنّب المساس بالمرشد الإيراني، لكن بعد المظاهرات العامّة التي اندلعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، إثر الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، وما صاحبها من تصريحات للمرشد الإيراني الذي دعا “لإعادة اللجان الثورية “إلى المدن لتشكّل ميليشيات موالية للتصدي لأيّ مظاهرات، حدث تحوّل جذري وسريع في الشعارات، حيث يتعالى هتاف: “الموت لخامنئي”.
وأفاد استطلاع إذاعة “زمانه” الذي أجري في الفترة الواقعة ما بين 9 إلى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، شارك فيه (1877) شخصاً؛ 61% منهم داخل إيران، مقابل 39% يقطنون بالخارج، أنّ 36.5% من المستطلعين أجابوا بأنّ مجتبى خامنئي هو الخليفة المحتمل لوالده، بينما اعتقد 23% أنّ المرشد القادم سوف يكون إبراهيم رئيسي.
وقال 47.5%: إنّ وفاة المرشد الإيراني سيصاحبها موجة من الاحتجاجات في الشوارع، من ناحية أخرى يعتقد 36.5% أنّه لن يحدث أيّ شيء مهم بوفاة خامنئي.
ورأى الغالبية العظمى من المستطلعين أنّ الحرس الثوري سوف يكون اللاعب الرئيسي في المرحلة الانتقالية بعد موت خامنئي، في حين أجاب 5% فقط أنّ القيادة مستقبلاً سوف تُدار وفق أسلوب الشورى (مجلس فقهاء بدل الولي الفقيه).
ومن بين التوقعات، رأى بعض المستطلعين أنّ رجل دين آخر مقرّباً من خامنئي سيكون المرشد المستقبلي، وأشار آخرون إلى أنّ “المرشد قد يكون رجل دين شاباً مجهولاً، وعلى ما يبدو أنّه إصلاحي، وهو موالٍ للحرس ولمجتبى خامنئي ولروسيا”.