سياسة

ماذا تعرف عن الإخواني التونسي الحبيب اللوز؟


عاد اسم الحبيب اللوز القيادي بحركة النهضة الإخوانية الذي يصنفه خبراء التنظيمات الإرهابية بالأخطر في تونس للواجهة، على خلفية قضية متعلقة بشكوى تقدمت بها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي ضد وكيل الجمهورية السابق للمحكمة الابتدائية بتونس (المدعي العام المعزول المتستر على جرائم الإخوان) البشير العكرمي.

وقد قرر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب إصدار قرار ختم البحث في القضية والإحالة على دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس.

وبعد تفكك خيوط جريمة اغتيال بلعيد بعد عشر سنوات كاملة، صدرت بحق اللوز، في آذار/ مارس الماضي، مذكرة إيداع بالسجن، وذلك على إثر شكوى تقدمت بها ضده هيئة الدفاع في قضية اغتيال القياديين بلعيد والبراهمي.

وسبق أن حفظ القضاء القضية التي أحيل من أجلها اللوز حين كان الجهاز تحت سيطرة الإخوان، قبل أن يتم إعادة فتحها مؤخرا.

وأواخر 2012، حرض اللوز على القيادي اليساري شكري بلعيد، ونشر مزاعم لا أساس لها في محاولة لتأليب الرأي العام ضده، بعد تكفيره.

واللوز هو صاحب المقولة الشهيرة “لو كنت شابا لذهبت إلى سوريا للجهاد”، التي زجت بالعديد من شباب تونس بأتون التطرف والإرهاب، بحسب مراقبين، وكانت بمثابة كلمة السر التي فتحت الحدود، زمن حكم الإخوان، أمام عدد كبير من الشباب ممن وقعوا بفخ التطرف، وتحولوا إلى صادرات للإرهاب.

 وهو الإخواني الأشد تطرفا فكريا والمقرب من التيار السلفي، وهذا ما يفسر تماهي مواقفه تقريبا مع تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور محليا.

يبلغ من العمر 70 عاما، وسبق أن حصل على مقعد بالبرلمان الانتقالي في 2011، وكان أداة استقطاب رئيسية للإرهاب ومغذياً لآلة الدعاية التي تعتمد على إقناع الشباب بأنهم في مواجهة دولة معادية للإسلام والدين.

يعتبر اللوز من صقور التيار الإخواني المتزمت دينيا والأكثر تشددا وعرف بقرب مواقفه من تنظيم “أنصار الشريعة” المتهم باغتيال السياسيين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، بإيعاز من حركة النهضة الإخوانية.

كما يعد اللوز من أول الداعين إلى وجوب تضمين الدستور التونسي فصلا يقرّ بضرورة تطبيق الشريعة واعتبارها مصدرا أساسيا للتشريع في تونس، وقد استهجن كثيرون موقفه واعتبروه محاولة لزج البلاد إلى آتون الفتنة وإقصاء الآخر والعبث بمدنية الدولة.

وقد اعتبر اللوز في أحد تصريحاته الشهيرة ختان البنات “عملية تجميل للمرأة”، ما فجر استنكارا واسعا، وانتقد بشدة قرار الحكومة غلق الجمعيات الراعية للإرهاب.

وفي عام 2012، توجه بخطاب للسلفيين يقول فيه “لو ينتهي حكم النهضة فسنعود كلنا للسجون”، وهذا ما حدث معه حين دخل مقصلة المحاسبة مع غيره من المتهمين بالإرهاب والفساد والمس بأمن تونس.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى