ماذا تضمنت وثيقة مشاريع الخمسين التي أطلقتها الإمارات اليوم؟
في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين، لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والنمو، لضمان بيئة آمنة للأجيال القادمة، والتي تتضمن مسار البلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية خلال العقود الخمسة المقبلة.
الخطة المعلن عنها ستركز على تحديد الأولويات التي تجمع الإمارات السبع، وتطوير بيئة التعليم والحفاظ على تفوق البلاد في عديد المؤشرات العالمية، والتركيز على بناء اقتصاد متكامل ومتنوع، وغير مرتبط بالنفط، كما تتضمن الخطة، تطوير التفوق الرقمي في مختلف المجالات، وصولا إلى دولة ذكية بالكامل، وقبلة للمشاريع السيادية في مجال الرقمنة، إلى جانب تطوير قطاعات صناعية وسياحية، لترسيخ مكانة البلاد كقبلة رئيسة للاستثمار والسياحة.
وفي هذا السياق، أشار سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى أن الإمارات ستخصص 5 مليارات درهم لدعم المشاريع المتقدمة للشباب، عبر مصرف الإمارات للتنمية خلال 5 سنوات المقبلة، قائلا: تدخل الدولة اليوم، مرحلة جديدة من التقدم والازدهار والنمو، والتميز في شتى المجالات والعديد من القطاعات، وستكون هذه الحزمة من المشاريع، كإحدى أدوات المساهمة في تحقيق طموحاتنا العالية
بينما أعلن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن الدولة ستطلق قمة عالمية للاستثمار مطلع العام المقبل لجذب 550 مليار درهم خلال 9 سنوات، مع التركيز على الأسواق العالمية من 13 دولة حول العالم.
ومن جانبها، قالت سارة يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، إن الإمارات ستخصص 5 مليار درهم للتحول نحو الثروة الصناعية الرابعة، لتحقيق التقدم الرقمي في مختلف المجالات الحيوية، فيما أعلن ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، عن عقد الإمارات 8 اتفاقيات اقتصادية خلال المرحلة المقبلة، لزيادة حجم الاستثمارات والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية.
وتتضمن وثيقة مبادئ الخمسين التي ستشكل مسار الدولة الاستراتيجي خلال الـ 50 عاما المقبلة، 10 مبادئ ترسم ملامح تقدم الإمارات إقليميا وعالميا وهي:
– الأولوية الرئيسية ستبقى تقوية الاتحاد من مؤسسات وتشريعات وميزانيات وتطوير كافة مناحي الدولة.
– التركيز على بناء الاقتصاد الأفضل الأنشط في العالم فالتنمية الاقتصادية أولوية لدولة الإمارات.
– السياسة الخارجية لدولة الإمارات، هي لخدمة الأهداف الوطنية والمصالح العليا لخدمة الاقتصاد وهدف الاقتصاد توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد.
– تطوير التعليم هو الرهان للحفاظ على تطور دولة الإمارات.
– حسن الجوار أساس الاستقرار وتطوير علاقات قوية مع محيط دولة الإمارات أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة.
– ترسيخ السمعة الإعلامية للدولة فمؤسساتنا الوطنية مسؤوليتها توحيد الجهود.
– التفوق الرقمي والتقني والعلمي سيرسم حدودنا التنموية.
– منظومة القيم في الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح.
– لا ترتبط مساعدتنا الإنسانية بدين أو بعرق أو ثقافة.
-الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل الخلافات هو الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات لترسيخ السلام والاستقرار العالمي.
