بدا التعافي واضحا على عديد مؤشرات الاقتصاد الخليجي، خاصة في الإمارات والسعودية، وسط تسارع تنويع الإيرادات المالية بعيدا عن النفط.
* الإمارات
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إن الإمارات حرصت منذ قيامها على تنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءة الاستهلاك.
وذكر الشيخ حمدان الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أن الإمارات تتبنى مصادر طاقة جديدة ونظيفة لضمان بيئة مستدامة وجودة حياة عالية وتحقيق الأمن الغذائي وحماية النظم البيئية والموارد الطبيعية.
وتتنوع مصادر الطاقة الحالية والمستقبلية حتى 2050، بين النفط والغاز والطاقة المتجددة كالشمس والرياح والكهرومائية، إضافة إلى الطاقة الجديدة النووية، عبر محطة براكة التي تعدّ من الأكبر في العالم.
والأسبوع الجاري، أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، مبادرة “حوار مستقبل الصناعة”، لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
المبادرة تهدف إلى لتعزيز التنسيق الحكومي مع أكبر وأهم الشركات الوطنية والعالمية العاملة في القطاعات الصناعية الرئيسية في دولة الإمارات، وذلك من خلال برنامج لقاءات تفاعلية مع قادة القطاع الصناعي.
* السعودية
أبرمت 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسية لها في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة تعكس الثقة بالسوق السعودية.
الخطوة ستسهم في مضاعفة حجم الاقتصاد، وتحقيق قفزات كبرى في توليد الوظائف، وتحسين جودة الحياة، وتوسعة الاستثمارات، لتكون الرياض ضمن “أكبر 10 اقتصادات للمدن في العالم” بحلول 2030.
وتأتي جهود جذب المقار الإقليمية للشركات العالمية عنصراً من عناصر “استراتيجية مدينة الرياض” التي تهدف إلى جذب المقار وزيادة نسبة المحتوى المحلي، والحد من التسرب الاقتصادي، وتنمية قطاعات جديدة، بالإضافة إلى إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف النوعية الجديدة لأفضل الكفاءات.
* سلطنة عمان
واتفقت شركة النفط العملاقة بي بي على بيع حصة 20% في المنطقة 61 في سلطنة عمان إلى شركة تايلاندية مقابل 2.6 مليار دولار.
وقالت الشركة المدرجة في بورصة لندن إنها ستواصل تشغيل المنطقة، التي تحوي إحدى أكبر مشاريع تطوير الغاز المحكم في الشرق الأوسط، بحصة 40%.
والصفقة خطوة أخرى صوب هدف بي.بي لبيع أصول بقيمة 25 مليار دولار بحلول 2025 بهدف خفض الدين والاستعداد لتحولها صوب الموارد المتجددة.
وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي لبي بي “نحن ملتزمون بأنشطة بي.بي في عمان، ويسمح لنا هذا الاتفاق بالبقاء في قلب هذا المشروع العالمي المستوى بينما نحرز تقدما مهما في برنامجنا للتخارج من الاستثمارات على مستوى العالم”.
* البحرين
والأسبوع الماضي، بدأ تشغيل مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي، بانطلاق رحلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي. ويعد نقل العمليات التشغيليّة إلى المبنى الجديد الذي تبلغ مساحته أربعة أضعاف المبنى القديم خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف رؤية المملكة الاقتصاديّة 2030، الرامية إلى تحقيق غايات التنوع الاقتصادي والاستدامة وتبوؤ مكانة رائدة في قطاع النقل الجوي·
وتنطلق أول رحلة من المطار الجديد متجهة إلى أبوظبي عبر الناقل الوطني، وفق وسائل إعلام محلية. وكانت شركة طيران الخليج، الناقل الوطني في البحرين، قد أعلنت أنها بدءاً من اليوم الخميس الموافق 28 يناير 2021 الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي، ستُشغّل رحلاتها من المبنى الجديد لمطار البحرين الدولي.
ويصادف افتتاح مبنى المسافرين الجديد عيد ميلاد عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة (28 يناير/كانون الثاني 1950)، وهي المناسبة التي يحتفي بها البحرينيون اليوم في وقت تشهد فيه بلادهم إنجازات تنموية وحضارية رائدة.
* الكويت
وفي الكويت، على الرغم من مصاعب توفير السيولة النقدية للبلاد بسبب هبوط أسعار النفط، إلا أن خليفة مساعد حمادة، وزير المالية الكويتي، أكد الأربعاء، على قوة المركز المالي لبلاده رغم بعض التحذيرات.
وأوضح حمادة في بيان على تويتر: “المركز المالي للكويت قوي ومتين لكونه مدعوما بالكامل من صندوق احتياطي الأجيال القادمة الذي يشهد نموا مستمرا”. لكنه الوزير حذر من قرب نفاد السيولة في خزينة الدولة.
وأضاف الوزير: “المالية العامة للدولة تعاني من اختلالات هيكلية تتعلق بالإيرادات والمصروفات السنوية أدت إلى قرب نفاد السيولة في خزينة الدولة” ممثلة بصندوق الاحتياطي العام. مؤكدا أنه من أهم أولويات السلطة التنفيذية في المرحلة القادمة “تعزيز السيولة في الخزينة”.
