سياسة

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية تتقدم ببلاغ للأمم المتحدة حول وفاة فلسطيني بسجون تركيا


تقدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ببلاغ للمقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج إطار القانون أجنيس كالامارد، والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة، نيلس ميلزر، حول وفاة المواطن الفلسطيني زكي مبارك، داخل السجون التركية، نتيجة التعذيب أثناء التحقيق معه.

وفي 28 أبريل الماضي، قتل المحتجز الفلسطيني في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة تجسس لم يرتكبها.

وأوضحت ماعت، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، في بيان، أن المواطن الفلسطيني زكي مبارك يوسف، وزميله سامر سميح شعبان في تركيا، اختفيا يوم 3 أبريل الماضي، ثم اضطرت الشرطة التركية بعد ذلك بثلاثة أسابيع، إعلان القبض على مبارك وسميح وإيداعاهما في زنازين انفرادية في سجن سيليفري (سيء السمعة) قرب إسطنبول، ووجهت لهما الاتهام بالتخابر لصالح دولة أجنبية دون تقديم أي دليل على ذلك.

 وأشارت المؤسسة إلى أن محامي زكي مبارك أكد عدم وجود أدلى على هذه الاتهامات، وأنه كان سيخلى سبيل زكي في جلسة الاعتراض يوم 30 أبريل، مؤكدة أنه منذ هذا التاريخ تم حجب المتهمين تماما ولم يتم تمكين أسرهم أو محاميهم أو حتى سفارة بلادهم من التواصل معهم، لتقوم السلطات التركية بعد أقل من أسبوع واحد (وقبل جلسة الاعتراض بيومين) بالإعلان عن أن مبارك انتحر بشنق نفسه.

وتابع البيان أنه وفق شواهد وأدلة متعددة حصلت عليها مؤسسة ماعت من محامي زكي مبارك ومن أسرته، تقدمت فورا ببلاغ إلى المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القانون والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب، حيث إن هناك شبهات أن زكي مبارك قد تعرض للتعذيب والتصفية الجسدية من قبل السلطات التركية.

وتوجهت المؤسسة ضمن بلاغها بلفت النظر إلى إمكانية تعرض زميله سامر لنفس المصير وهو ما يلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحرك إلى فتح تحقيق في وفاة زكي مبارك وحماية زميلة.

وطالب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام بضرورة فتح تحقيق سريع ومستقل تشارك فيه أطراف دولية وأممية في واقعة وفاة المواطن الفلسطيني “زكي مبارك يوسف”، والتدخل الفوري من قبل الهيئات الأممية لمنع تعرض المتهم “سامر سميح شعبان” القابع حاليا في سجون تركيا من أن يلقى نفس المصير.

وكشف شقيق القتيل الفلسطيني زكي مبارك حسن الذي قتل داخل السجون التركية النقاب عن اعتزامه التوجه إلى جنيف الأسبوع المقبل لتقديم شكوى دولية للمطالبة بمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفته المسؤول عن جريمة مقتل شقيقه.

ونقلت العين الإخبارية عن زكريا مبارك حسن شقيق الفلسطيني القتيل زكي، إن السلطات التركية لا تزال تماطل في تسليم جثمان أخي الذي قتل بسجونها، حيث كان يفترض تسليمه الخميس الماضي، إلا أنها رفضت تسليمه للمرة الثالثة.

وأضاف أنهم (سلطات أردوغان) تذرعوا بأن هناك أوراقا بحاجة للاستكمال، متهما السفارة الفلسطينية بالتقصير في متابعة ملف جريمة القتل وتسليم الجثمان.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى