مؤسسا “حسم” الإخوانية على قائمة الإرهاب العالمية
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية مساء الخميس، حسم ضمن قوائم الإرهاب، في تصنيف شمل أيضا شخصيتين مرتبطتين بالتنظيم، وهما علاء السماحي، الذي يعتقد أنه المؤسس، إضافة إلى قيادي بارز آخر يدعى يحيى موسى، وهو ما أعاد إلى الأذهان السجل الحافل من العمليات الإرهابية التي نفذتها المليشيا الإرهابية في مصر.
وذكرت الوزارة أن تصنيف التنظيم وقياداته يهدف إلى حرمانه من مصادره اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية، علاوة على حظر تعامل الأمريكيين معه، وهو ثاني تصنيف حيث كانت الخارجية الأمريكية أدرجت حسم ككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، في يناير 2018، لأنها تشكل خطرا كبيرا لناحية ارتكاب أعمال إرهابية.
المؤسس الأول لحسم الإخوانية، يدعى علي علي محمد السماحي، الشهير بعلاء السماحي من مواليد محافظة الغربية عام 1986، عمل في بداية حياته مدرسا ونشط في صفوف الشعب الإخوانية، وكغيره من القيادات الهاربة إلى تركيا، كان أبرز المشاركين في اعتصام رابعة المسلح 2013 حيث خطط لأعمال العنف والإرهاب في أنحاء البلاد.
ونقلت العين الإخبارية عن مصدر أمني قوله إن سماحي قائد يعرف بالحراك المسلح الإرهابي الإخواني، وأنه أحد أبرز قيادات الجناح المسلح أو ما يعرف بجناح الكماليون نسبة لمؤسسه الإرهابي محمد كمال الذي قتل في مواجهات مع الأمن المصري في 2016.
وبعد هروبه إلى تركيا، أصبح سماحي من بين المسؤولين عن اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان والتي تقوم بعمليات إرهابية داخل مصر، ومع مسؤوليته عن السجل الإرهابي المطول من اغتيالات الشخصيات العامة، وتنفيذ التفجيرات عن بُعد، كان المتورط الأول في محاولة اغتيال النائب العام المساعد السابق المستشار زكريا عبدالعزيز أثناء عودته من مكتبه، بواسطة سيارة مفخخة قرب منزله سبتمبر 2016.
ويشار إلى أن سماحي هو واحد من الشخصيات الإرهابية التي وضعتها دول الرباعي مصر والسعودية والإمارات والبحرين على لوائحها.
أما المؤسس الثاني، والذي يصفه مراقبون أنه الأخطبوط الإخواني الأشهر، هو يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، معروف بـ يحيى موسى، وحمل عدة أسماء حركية مثل صن رايز وخطاب وخالد وسعد والدكتور، وترجع شهرته إلى شغله منصب المتحدث باسم وزارة الصحة خلال فترة حكم الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي.
ومن بين أبرز العمليات الإرهابية التي أدارها موسى عملية اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، في يونيو 2015، حيث اعترف منفذو الجريمة تلقيهم تكليفا من موسى لتنفيذ مخططهم، وفي يوليو 2017، صدر ضده حكم غيابي بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام.
كما كان موسى المدبر لهجوم كمين مدينة نصر، شرقي القاهرة، 2 مايو 1017، بعد تكليفه حسم بتنفيذه، وفي مارس 2018 كلف عناصر حسم الإرهابية باغتيال مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر وقتها لكن فشلت المحاولة، وصدر ضده حكم بالمؤبد.
وبخلاف سجله الأسود في التخطيط والتحريض على عمليات العنف التي نفذتها حسم الإخوانية، منذ سقوط مرسي كان يحيى أبرز الممولين لعناصر الإخوان في مصر بمبالغ مالية، كما أشرف على خطة لتزوير أوراق سفر عناصر الإخوان وتهريبهم للخارج.