مؤتمر الوسطية والاعتدال بمكة يدعو لنبذ التطرف والعنصرية وتحصين الشباب منهما


دعا البيان الختامي لمؤتمر الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة، الوارد تحت اسم وثيقة مكة، المنعقد بمكة المكرمة بالسعودية، إلى نبذ التطرف والعنصرية، وتحصين الشباب من هذه الآفة عبر تعزيز الحوار.

وتم تنظيم المؤتمر بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومشاركة أكثر من ألف من العلماء والمفتين وكبار المسؤولين في العالم الإسلامي، وعدد من الرموز الوسطية العالمية.

ونصت أبرز بنود الوثيقة على أن مكافحة الإرهاب والظلم والقهر ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان واجب على الجميع، رافضة التدخل في شؤون الدول أو تسويق الأفكار الطائفية، معتبرة أن الصراع الحضاري والدعوة للصدام والتخويف من الآخر مظهر من مظاهر العزلة والاستعلاء المتولد عن النزعة العنصرية وفق ما أوردت العين الإخبارية.

وحثت الوثيقة على الاقتداء بتجارب التنمية الناجحة عالميا في ردع أشكال الفساد وإعمال مبدأ المحاسبة، مستعرضة أيضا طريق الخلاص من التطرف، عبر تحصين المجتمعات المسلمة، في مسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات التربية والتعليم والمجتمع المدني، ومنصات التأثير وخاصة منابر الجمعة.

وشددت على أن تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع المكونات الدينية والإثنية والثقافية، يستدعي تعاون القيادات العالمية والمؤسسات الدولية.

ووصفت الاعتداء على دور العبادة بعمل إجرامي يتطلب التصدي له بحزم تشريعي، وضمانات سياسية وأمنية قوية.

ونظرا للدور المحوري الذي يمثله الشباب، سواء باعتباره الفئة المستهدفة من التطرف، أو لكونه قاعدة المجتمعات، حثت الوثيقة على تعزيز هوية الشباب المسلم بركائزها الخمس: الدين والوطن والثقافة والتاريخ واللغة، وحمايته من محاولات الإقصاء.

وأكدت على أهمية حماية الشباب من أفكار الصدام الحضاري والتطرف الفكري، وتعزيز تواصله مع الآخرين بوعي يعتمد أفق الإسلام الواسع.

كما أكدت أهمية إيجاد منتدى عالمي بمبادرة إسلامية، يعنى بشؤون الشباب ويعتمد ضمن برامجه التواصل عبر الحوار البنّاء، علاوة على تعزيز مبادرات وبرامج مكافحة الجوع والفقر والمرض والجهل والتمييز العنصري والتدهور البيئي.

Exit mobile version