سياسة

مؤامرة إعلام قطر تكشف مأزق الحمدين


قال السفير المصري الأسبق لدى الدوحة محمد المنيسي إن حملة الإعلام القطري ضد الرباعي العربي بمثابة مؤامرة، تكشف مأزق تنظيم الحمدين.

وأضاف الدبلوماسي المصري، في حديث خاص لـ”العين الإخبارية”، أن قطر في مأزق، حيث تكبدت خسائر اقتصادية وتجارية فادحة نتيجة المقاطعة العربية، في الوقت الذي تدرك فيه الدوحة أن موقف دول الرباعى العربى قوي وثابت بينما لن يتراجع تنظيم حمدين عن سياسته العدائية ولن يستطيع التجاوب مع بعض الشروط الـ13 التى حددتها الدول الأربع.

وأوضح المنيسي، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه غير متفائل بالوصول إلى مصالحة مع قطر، لأن دول الرباعي العربي أوضحت موقفها سلفا، وقدمت قائمة بعض بنودها المتعلقة بدعم الإرهاب “حتمية” ويجب على الدوحة التجاوب معها، فيما يمكن النظر في بقية البنود والوصول إلى حل وسط.

ويتوقع الدبلوماسي المصري استمرار المقاطعة العربية “سنوات وسنوات بسبب التعنت القطري وإصراره على موقفه”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن “مواقف الدوحة ليس بجديد، فهي لطالما غردت خارج السرب في جميع الاجتماعات السابقة لمجلس التعاون الخليجي”.

ومشيرا إلى الحملة التي تقودها قناة الجزيرة ضد الرباعي العربي، قال المنيسي إنها “مؤامرة معتادة دأبت عليها القناة القطرية منذ نشأتها، والتي تأسست على تزييف الحقائق وتزوير الواقع، لكنها تعكس هذه المرة مأزق تنظيم الحمدين”.

واستنكر الدبلوماسي المصري، الهجوم الذي شنته الأبواق الإعلامية القطرية، في أعقاب الإعلان عن معاهدات السلام بين دول عربية في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، قائلا: شيء مؤسف ومضحك معا أن يهاجم الإعلام القطري ، معاهدات السلام الإماراتية البحرينية مع إسرائيل بينما الدوحة نفسها أول دولة تطبع مع إسرائيل في منطقة الخليج”.

وبعد عام واحد من انقلابه على أبيه وتوليه الحكم، سارع أمير قطر السابق حمد بن خليفة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، حيث تم افتتاح المكتب التجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996، ما يشير إلى أنه “أكثر من مكتب”؛ إذ إن رئيسه كان يحوز رتبة سفير في الخارجية الإسرائيلية.

ومن واقع عمله كسفير للدوحة عام 1995، فسر الدبلوماسي المصري الموقف القطري بقوله “قطر تدرك حجمها وكونها دولة قزمية، فعندما كنت سفيرا لديها كانت غير معروفة في العالم.. وكانت المراسلات تعنون قطر على اعتبارها جزءا من السعودية أو الإمارات”.

ويشن الإعلام القطري، وفي مقدمته قناة “الجزيرة”، حملة منظمة مليئة بالافتراءات والإساءات، ضد دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة.

وتصاعدت وتيرة تلك الحملة منذ إعلان الكويت في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن مباحثات “مثمرة” في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال جهود الكويت، وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى