سياسة

مأساة إنسانية كبرى في جنوب تركيا وشرق سوريا


ما تزال المناطق المتضررة في سوريا وتركيا من زلزال شهر فبراير الماضي. تواجه كارثة إنسانية كبرى، فاللاجئون السوريون في تركيا يفترشون الأرصفة وتحت الكباري بعد فقدانهم لمنازلهم.

والوضع ليس بالأفضل كثيرًا بالنسبة للأتراك الذين يواجهون الأزمات الاقتصادية وعدم قدرة الحكومة على توفير مساكن بديلة لكل من فقد منزله.

بعد شهرين من وقوع الزلزال المدمر في أوائل فبراير بالقرب من الحدود التركية السورية. لا تزال النساء يعشن من بين الملايين في صدمة يتخللها الخوف والجوع لا يستطعن المُضي قدمًا أو تجاوز الأزمة. حيث  تسببت الكارثة في مقتل 55 ألف شخص وتشريد أكثر من 1.5 مليون وكثير منهم يكافحون لتغطية نفقاتهم وسط ارتفاع الأسعار، بالنسبة للناجين من الزلزال في شمال سوريا، ثمة طبقة أخرى من البؤس، بعد أكثر من 12 عامًا من الصراع.

مأساة إنسانية

يعاني موظفو برنامج الأغذية العالمي أيضًا من التداعيات، حتى مع استمرارهم في العمل لساعات طويلة لدعم الاستجابة الإنسانية. حيث تصل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي إلى 3.7 مليون شخص متضرر من الزلزال في كل من تركيا وسوريا، حسبما ذكر موقع “ميجر نيوز” الدولي.

قالت نيكفا بايكوش، المنسقة اللوجستية لعمليات برنامج الأغذية العالمي في شمال سوريا: “أشعر أنني بحاجة إلى دعم إخوتي وأخواتي في كلا البلدين”.

فقدت بايكوش أفراد عائلتها وأصدقاء طفولتها ومنزلها بسبب الزلزال – جنبًا إلى جنب مع مشرف برنامج الأغذية العالمي. كبير المعاونين اللوجستيين ليفينت كوكوكاسان، ومع ذلك ، فإنها تستمر.

وأفاد الموقع الدولي بأن عمل موظفي الإغاثة يُحدث فرقًا. حيث يساعد في تخفيف المصاعب الهائلة التي يتحملها الناجون. مشيرًا أن بعض الناجين يفترشون الأرصفة للنوم ليلاً وبعضهم يختبئ تحت الكباري.

أزمات النازحين

وبحسب الموقع الدولي، فإن النازحين يواجهون شكلا جديدا من الأزمة، فهم بلا مسكن. حيث ارتفعت أسعار المنازل بصورة كبيرة في كل من تركيا وشمال سوريا مع عدم قدرة الحكومات على توفير مساكن بديلة. ما دفع الآلاف من الضحايا للجوء إلى الشارع للنوم فيه.

وتابع: إن عشرات العائلات فقدت أفرادها وعملها ومنازلها. فأصبحوا مشردين بدون منزل أو عمل أو دخل ومع ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة بسبب التضخم خصوصًا في تركيا أصبحت الأمور بالنسبة للاجئين السوريين شبه مستحيلة.

وأضاف: أن الحياة تحولت لخوف من المستقبل وجوع وعدم يقين، فالآلاف في حاجة ماسة للمساعدة، فالأزمة التي تشهدها تركيا وسوريا غير مسبوقة. لافتًا إلى أن الآلاف من الأطفال في حاجة لمساعدة إنسانية كبرى للتخلص من تداعيات الزلزال والخوف الذي يطاردهم.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى