مأرب تُحطم تصعيد الحوثي.. شائعات وهجمات تُواجه بالصمود

تلقي مليشيات الحوثي بثقلها الميداني تحت غطاء الشائعات الإعلامية لفتح ثغرة في مأرب اليمنية، لكن سرعان ما تنكفئ.
وبعد أيام من استقدام تعزيزات قتالية كبيرة، أشعلت مليشيات الحوثي معارك كرٍّ وفرٍّ في مختلف جبهات مأرب، في مسعى لاستنزاف الجيش اليمني وقبائل المحافظة وهزّ تماسكها.
ورافق الهجمات الميدانية للحوثيين سَيْلٌ من الشائعات والمعلومات المفبركة. الموجهة صوب مأرب عبر أبواق المليشيات الإعلامية. وذلك بهدف التأثير على النسيج المجتمعي للمحافظة الغنية بالنفط والغاز.
-
انتهاكات الحوثيين تمتد إلى السفارات.. معتقل سري داخل مقر دبلوماسي
-
الحوثيون يطلقون 153 أسيراً ويواصلون توسيع الاعتقالات: رسائل متضاربة حول التهدئة
قوس التصعيد
وهاجمت مليشيات الحوثي، خلال الساعات الماضية، الجبهات الشمالية والغربية والجنوبية، في قوس واسع لحصار مأرب، الأمر الذي فجّر اشتباكات عنيفة على امتداد خطوط النار.
وتركزت المعارك، وفقًا لمصدر عسكري تحدّث في محاور القتال من رغوان، والكسارة. والمشجح، وحتى جبال البلق، وصولًا إلى العكد، والأعيرف، في قوس يطوّق المحافظة التي توصف بأنها أهم معقل لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا.
وطبقًا للمصدر، فإن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من عناصر المليشيات. بالإضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد. فيما قُتل جنديٌّ على الأقل وأُصيب آخرون في أحد محاور القتال الـ6 بمأرب.
-
من الأقوى؟ الحوثي أو الأمم المتحدة في لعبة ليّ الذراع
-
بعد تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية.. رسائل يمنية تهدئ المخاوف بشأن تدفق المعونات الإنسانية
سيناريو الخيبة
وامتدت المعارك إلى محافظة الجوف المجاورة، إذ أعلن الجيش اليمني، بشكل منفصل. عن إعطاب وتدمير آليات ومعدات ثقيلة تابعة للمليشيات، في أثناء عملها في تشييد تحصينات وشق طرقات جديدة في الخطوط الأمامية.
وتحاول مليشيات الحوثي الاعتماد على المسيرات والصواريخ. إذ أطلقت سربًا من الطائرات دون طيار لمهاجمة مواقع الجيش الوطني والقبائل، في مسعى لتحقيق تفوّق ميداني في الجبهات.
-
تصنيف الحوثي إرهابية.. واشنطن تتحول من الدبلوماسية إلى الحسم
-
بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية: رسائل يمنية تطمئن بشأن تدفق المعونات الإنسانية
وفيما يبدو، فإن المليشيات الحوثية تستعد لتكرار سيناريو عامي 2020 و2021. عندما اعتمدت على تكثيف أنساقها القتالية بغرض تحقيق تقدم ميداني. لكن جميع هذه الخطط باتت مكشوفة لدى الجيش والقبائل، وفقًا لمراقبين.
وتحوّلت مأرب إلى رقم صعب في المعادلة اليمنية سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا. إذ تحتل المحافظة مكانة استراتيجية متعددة الأبعاد منذ عقد من حرب الانقلاب الحوثي. بالإضافة لكونها موطنًا رئيسيًّا للنفط والغاز الذي يغذّي أسواق البلد.