سياسة

ليلة دامية في مخيم الهول.. ماذا حدث في 30 نوفمبر؟


لم تكن محاولات فرار عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا نادرة قبل 30 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ما جرى في تلك الليلة بدا مختلفا.

وأكد تقرير أممي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” تسلل أحد عناصر تنظيم داعش إلى مخيم الهول بصحبة مراهقين، كان دورهم البقاء في المخيم ليحلوا محل مقاتلين ذوي خبرة.

التقرير تناول التطورات التي شهدها مخيم الهول خلال الفترة من بداية يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي. وعُرض على مجلس الأمن الشهر الماضي.

وفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات يتبع لجنة أنشأها مجلس الأمن الدولي. مهمتها تنفيذ القرارات المتخذة بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات ومؤسسات وجماعات.

وأوضح التقرير أن “منطقة البادية السورية تعد مركز لتخطيط العمليات الخارجية .وظلت منطقة حيوية لأنشطة داعش، حيث وجد بها ما يقرب من 300 من مقاتليه.

مخيم الهول - أرشيفية

وأوضح أن “غارات قوات التحالف الجوية المتعددة عطلت أنشطة التنظيم. إذ أسفرت عن مقتل أكثر من 160 مقاتلًا، بينهم أبو علي الشيشاني، وهو عنصر رئيسي كان يُقيم صلات بين منطقة البادية وبعض الشبكات في أوروبا”.

وحسب الخبراء، فإن دولا عدة أعربت عن قلقها إزاء مصير الآلاف من الأفراد المرتبطين بتنظيم “داعش” المحتجزين في السجون والمعسكرات التي قد تكون الآن أقل أمنا.

وأشار التقرير إلى أن “لواء (أنصار العفيفات) الذي يضم نساء من داعش. أعاد نشاطه، وكُلف بجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب الشابات على العمليات والتجنيد وتدبير الأموال”.

مخيم الهول - أرشيفية

وإذ أكد التقرير أن البيانات المتعلقة بأرقام المحتجزين في المعسكرات غير مؤكدة. فإنه قدر عدد السجناء في مخيم الهول وحده بنحو 35 إلى 40 ألفا، غالبيتهم من سوريا والعراق، وحوالي 10% منهم أجانب.

وأضاف: “هناك أنباء عن تلقين العقائد والتدريبات المرتبطة بداعش داخل المخيمات، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضبطت عملية أمنية في المخيم كمية كبيرة من الأسلحة. بما فيها قنابل وألغام، وكذلك أجهزة الاتصال الإلكترونية”.

وتابع: “هناك مراكز احتجاز أخرى في سوريا تأوي ما يصل إلى 15 ألف عنصر لهم صلة بإرهابيين أجانب”، لافتا إلى أن “داعش يعطي الألوية لمحاولة إطلاق سراح السجناء الذكور الذين يبلغون سن القتال. وإذا نجح في ذلك، فإنه سيجدد صفوفه ويعزز قدراته… يشكل ذلك تهديدًا خارج المنطقة”.

وتوقع التقرير أن يحاول “داعش” في الفترة المقبلة استغلال التطورات في سوريا. لاستعادة السيطرة على مناطق في الصحراء السورية على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين حمص ودير الزور.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى