قامت المليشيات الإرهابية والمرتزقة التابعين لتركيا باستهداف جديد لمنازل الليبيين في العاصمة طرابلس، وذلك في جريمة تضاف إلى سلسلة جرائمهم في حق المدنيين هناك، وقد قالت مديرية أمن النواحي الأربعة التابعة للحكومة الليبية المؤقتة يوم أمس السبت، بأن المليشيات تواصل جرائمها باستهداف المدنيين، وقصف منازلهم في طرابلس، بالقذائف والصواريخ.
وتابعت المديرية، في بيان لها، بأن القصف التركي قد طال مناطق قصر بن غشير، وبئر التوتة، وبئر العالم، وفندق الشريف، وسوق السبت واسبيعة وغيرها في العاصمة، مشددا بأن القصف قد أسفر عن أضرار في منازل، ومزارع وممتلكات المدنيين الأبرياء، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن هذه المناطق.
لقد تجددت الاشتباكات بين الجيش الليبي، والمليشيات خلال الـ3 أيام الأخيرة، وذلك بعد أن اخترقت هذه الأخيرة الهدنة المعلنة منذ 12 يناير الماضي، وأيضا الهدنة الإنسانية المعلنة حديثا لتوحيد الجهود لمكافحة فيروس كورونا.
وقد حاولت المليشيات الإرهابية في وقت سابق تنفيذ أكبر هجوم شاسع على منطقة الزاوية العسكرية 27 مارس الماضي، إذ قامت بمهاجمة قاعدة الوطية وخسرت بذلك مدن زلطن والجميل والعسة ورقدالين، في حين تمكن الجيش الليبي من الوصول إلى حدود مدينة زوارة التي تعتبر أحد أهم منافذ السلاح التركي إلى ليبيا، إضافة إلى نقاط عسكرية مهمة قرب الحدود التونسية.
وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يومه السبت، وصول نحو 300 مرتزق من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا يوم الجمعة.
وأضاف المرصد بأن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين تتكون من 150 قد انطلقت خلال الأيام الماضية، من مركز مدينة عفرين، وتوجهت بواسطة حافلات نقل تركية إلى الحدود، كما تكثف تركيا تزويدها حكومة الوفاق بالمرتزقة والأسلحة، خاصة بعد مقتل عدد كبير منهم بالمعارك الأخيرة القائمة في طرابلس وشرق مصراتة.
