سياسة

ليبيا.. حالة ترقب مع انتهاء مهلة الجيش لميليشيات مصراتة


تعيش جميع أنحاء ليبيا حالة ترقب مع انقضاء مهلة الأيام الثلاثة التي منحها الجيش الوطني الليبي لميليشيات مصراتة، وذلك في إطار معركة تحرير قلب طرابلس، والتي سيطرت عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية.

وقد وضعت هذه المهلة التي حددها الجيش الليبي، ميليشيات مصراتة أمام خيارين، أولهما الانسحاب من العاصمة طرابلس ومدينة سرت، أو التعرض لقصف جديد.

وكان الجيش قد تعهد باستهداف مصراتة، بشكل يومي ومن دون انقطاع، في حال لم يتم سحب الميليشيات، وقد وجه دعوة لحكماء المدينة بتقديم مصلحتهم على مصالح المتطرفين الذين يقودون الإرهاب. وطالبهم أيضا بحث أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة فايز السراج، على ترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت بشكل فوري.

ويرجح أن تركز ضربات الجيش على المواقع العسكرية التي تستخدم لتخزين الأسلحة و المعدات العسكرية التركية، من طرف الميليشيات المسلحة. غير أنه ما يزيد من المخاوف الدولية، هو احتمال تدخل القوات التركية في معركة طرابلس بهدف مساندة الميليشيات التي تدعمها، حيث صدق البرلمان التركي على مذكرة جدلية للتعاون العسكري والأمني، عقدتها أنقرة مع حكومة السراج.

ووفق الرئاسة التركية، يتم حاليا العمل على مسودة قانون تسمح بإرسال القوات التركية إلى ليبيا. وبالرغم من هذا التهديد، فقد شدد الجيش الليبي على أنه قادر على صد أي عدوان تركي، وأكد بأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط.

ومع انتهاء المهلة التي منحها الجيش لمصراتة، سيحدد الدور الذي ستلعبه هذه المدينة الاستراتيجية في المعركة الحاسمة، فهل فعلا ستكون محورا أساسيا للتدخل الأجنبي الإرهابي في المنطقة، أم قوة تتصدى له وتنقذ البلاد من براثن الانقسام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى