ليبيا تواجه المليشيات في وجود عدة عقبات


إن ليبيا أصبحت تواجه بشتى الطرق دعاة الخراب في وجود عقبات على الطريق، فقد علقت مليشيات فايز السراج التي يدعمها أردوغان مشاركتها في مفاوضات السلام الجارية في جنيف مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.

في حين بدأ الجيش الليبي في أبريل لعام 2019، حملة عسكرية من أجل تطهير العاصمة طرابلس من العناصر الإرهابية والمرتزقة التي تحمي مليشيات فايز السراج، والتي تعرف بحكومة الوفاق الوطني.

بينما بدأ في 12 من يناير الماضي، تنفيذ هدنة خفيفة بين الجيش الوطني وحكومة السراج وذلك بعد دعوات أممية ودولية بالرغم من خرقها عدة مرات من طرف المليشيات الإرهابية، وقد جرى عقد مؤتمر برلين بخصوص ليبيا في 19 من يناير الماضي بهدف كبح جماح التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي والامتناع عن إرسال مرتزقة أو قوات عسكرية لدعم حكومة السراج، غير أن أردوغان كالعادة لم يلتزم بالاتفاق، حيث واصلت طائراته وسفنه بنقل الإرهابيين المرتزقة لقتال الجيش الليبي، بالرغم من توقيعه على مقررات مؤتمر برلين.

وقد قام الجيش الليبي بتدمير أسلحة وذخائر في ميناء طرابلس حيث تم إنزالها من سفينة تركية إلى مستودع في الميناء، وذلك بعد أن تم رصد حركة وتنقلات مرتزقة أردوغان في البر والبحر والجو، وقد أعلنت حكومة السراج بتوجيه من أردوغان تعليق المحادثات الجارية في جنيف.

وقد أعلن من جانبه الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر نيته على منع تدفق الإرهابيين والأسلحة إلى ليبيا، تزامنا مع استمراره في المفاوضات مع السراج، بالرغم من قدرة الجيش العسكرية على دخول طرابلس والسيطرة عليها.

إن أردوغان أصبح يبث الفتنة بين الليبيين، نظرا لأطماعه بأن تصبح ليبيا ولاية عثمانية تحت حكم الإخوان وقد ذكر ذلك مرارا وتكرارا، إذ قوبل هذا الأمر برفض الجيش الوطني الليبي، فهل سيقوم المشير حفتر باستغلال إعلان الوفاق وقف المفاوضات، وينقلب على الجميع؟ أم أن المصالح والحسابات الدولية ستبقى متحكمة بمصير الشعب الليبي؟

Exit mobile version