سياسة

ليبيا… تعنت الدبيبة أمام إصرار باشاغا


لا يزال عبدالحميد الدبيبة يرفض تسليم السلطة، ضاربا بقرارات برلمان ليبيا عرض الحائط بعد 36 يومًا من منح الثقة لحكومة فتحي باشاغا.

هذا الموقف من رئيس حكومة ليبيا السابق عبدالحميد الدبيبة، أصبح ينكسر شيئًا فشيئًا على صخرة إصرار باشاغا دخول طرابلس سلمًا. بالإضافة إلى حصار الأخير له اقتصاديًا، بعد تجميد إيرادات النفط.

وناشد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، الاتحاد الأوروبي في محاولة من البرلمان لحلحلة موقف الدبيبة الرافض لتسليم السلطة، أن يكون له دور إيجابي في حثه على احترام قواعد الديمقراطية وقرار مجلس النواب.

فشل الدبيبة

وصرح العقوري، في كلمته خلال اجتماع افتراضي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه سباديل، إن الدبيبة يرفض تسليم السلطة رغم أن حكومته فشلت في تحقيق أبرز مهامها وهي تنظيم الانتخابات.

وقد عبر عن آماله في أن يكون للاتحاد الأوروبي دور إيجابي في حثه على احترام قواعد الديمقراطية وقرار مجلس النواب.

وفي نفس السياق أكد خوسيه التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل مع مجلس النواب ودعم استقرار ليبيا. مجددًا رفضه جميع الحلول التي تدعو للعنف، والالتزام بتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة، بحسب بيان صادر عن البرلمان الليبي.

وحول دور الاتحاد الأوروبي في حل أزمة الحكومتين بليبيا، قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش أن الاتحاد الأوروبي فقد أي تأثير في الأزمة الليبية، وأصبح تابعا لما وصفه بـ”الهيمنة الأمريكية”.

موقف أمريكي

وأوضح المحلل الليبي، أن من يطلب تدخل الاتحاد الأوروبي “لم يقرأ المشهد بشكل صحيح“. مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتماهى مع الموقف الأمريكي “غير المتعجل” في إنهاء الأزمة الليبية وعودة البلاد إلى الاستقرار.

عنف ممنهج

وحول تأثير اشتباكات المليشيات المسلحة أول أمس في العاصمة طرابلس وتأثيرها على أزمة الحكومتين.

حيث قال المحلل الليبي إنها استمرار لسيطرة تلك العناصر على المنطقة الغربية. مشيرًا إلى أن حكومة الدبيبة الرافضة لتسليم السلطة لا تستطيع فعل أي شيء لوقف هذا العنف الممنهج في طرابلس.

وأكد المرعاش أن “الدبيبة لا يريد حتى التدخل لوقف هذه الصدامات، خشية أن يفقد أحد المصارعين في معركته مع الحكومة الشرعية الجديدة“. مشيرًا إلى أنه يكتفي بإغداق المال على أمراء الحرب ليوقفوا الصدام بينهم.

إرادة غربية

تصريحات المرعاش، وافقها المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل ، والذي قال إن كل شيء في ليبيا منذ أحداث 2011 مرهون بإرادة ومصالح الأجنبي.

مشيرًا إلى أن عددًا من قيادات الداخل هم “مجرد بيادق” تدار بخيوط تلك الأطراف”، على حد قوله.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى