ليبيا.. المسماري يكشف عن مواقع إنزال الجنود الأتراك على الأراضي الليبية
قام المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بالكشف يوم الجمعة، عن المواقع التي يتوقع أن تشهد عمليات الإنزال للجنود الأتراك على الأراضي الليبية، وذلك بعد الاتفاقيتين اللتين أبرمهما رئيس حكومة طرابلس فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مؤتمر صحفي، قال المسماري: نعرف أن الأتراك قاموا في السابق بنقل مجموعات كبيرة من مسلحي جبهة النصرة وإرهابيي داعش إلى ليبيا، وفشل ذلك، كما فشلت عملية نقل مرتزقة من إفريقيا.
وتابع القول: حان الأوان لتركيا أن تدخل مباشرة المعركة بجنودها وضباطها، والمناطق المرتقبة لإنزال الأتراك نعرفها. يحاولون جعل مصراتة منطقة هبوط وإبحار رئيسية، واستغلال ميناء الخمس البحري المدني لاستقبال السفن التركية والقوات التركية، وتحويل مطار معيتيقة وميناء طرابلس لاستقبال القوات التركية، ومطار زوارة وبعض مرافئ الصيد غرب طرابلس.
كما قد توعد المتحدث باسم الجيش الليبي برد قوي إذا ما جرت أية عمليات إنزال، حيث قال: قواتنا الجوية تقوم بالاستطلاع المسلح في كامل المنطقة. تم تدمير مجموعة من الميليشيات في منطقة ماجر، وقمنا بشن ضربات في مصراتة، وهذا الموقف الجوي بالكامل يهدف لتدمير قدرات الميليشيات ومحاولاتهم للمناورة والتحرك، ومنعهم من استقبال قوات تركية.
نرفض الغزو التركي.. ومهلة 3 أيام في مصراتة
وقد أشار أيضا المسماري في حديثه، إلى بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة في الـ12 من ديسمبر، طالبت فيه سكان مصراتة برفض تخزين الذخائر والأسلحة (التابعة للميليشيات) داخل الأحياء السكنية والمدنية، ومطالبة تجار السلاح والميليشيات بإخراج السلاح من المناطق الآهلة بالسكان.
وأضاف أيضا: كان هذا الأمر مهما جدا لنوضح لأهالي مصراتة أن القيادة العامة رصدت أهدافا عسكرية تهدد الأمن والقوات المسلحة داخل المدينة، لكن نظرا للظروف الإنسانية والخسائر التي قد تصيب المدنيين تم تأجيل الاستهداف من قبل قواتنا الجوية. وبسبب غياب الرد من أعيان وحكماء ونشطاء مصراتة، فقد قال المسماري بأنه تم استهداف تلك الأهداف ليل البارحة (الخميس) من خلال عدد كبير من الغارات الجوية.
كما أوضح بأنه قد تم شن غارات جوية على كامل منطقة مصراتة وزليطن يوم الخمس، واستهداف مستودعات الأسلحة والمعدات العسكرية، وغرفة عمليات للميليشيات، ومواقع لهوائيات التشويش بالمدينة.
وأضاف أيضا بأنه قد تم تدمير موقع صواريخ دفاع جوي، وموقع رادارات استطلاع، ونوه إلى أن الهدف من تلك الغارات هو شل قدرات الميليشيات الإرهابية، لأنها تهيء مصراتة وطرابلس وزوارة لاستقبال القوات التركية.
وتابع القول: كما قلنا.. نرفض الغزو التركي وسنقاومه بكل ما أوتينا من قوة.
وقد منح المسماري مهلة لأعيان وحكماء مدينة مصراتة، حيث قال: عليكم سحب أبنائكم خلال 3 أيام فقط، بدأت فجر يوم الجمعة وتنتهي الساعة 12 ليلا من الأحد المقبل.
وتابع: إذا وافقتم عن ذلك صراحة، يجب أن تخرجوا وتقولوا علنا نعم وافقنا على سحب أبنائنا من طرابلس وسرت، حتى نحوّل الطلعات الجوية من قتالية إلى استطلاعية فقط، لكن لن نوقف الضربات القتالية حتى تخرجوا علنا وتقولوا انكم وافقتم على هذا المقترح.
انتشال مصراتة من أيدي الأتراك
وقد شدد أيضا المتحدث باسم الجيش الليبي في حديثه، على أنه يجب أن تُنتشل مصراتة من أيدي الأتراك، الذين يحملون الجنسية الليبية، …، لتعود إلى أيادي الأهالي الوطنيين.
وأوضح أيضا بأن السراج ووزير داخليته فتحي باش أغا ينحدران من أصول تركية، وبالتالي ارتميا في حضن جنسيتهم الأصلية، خيانة للدولة وللشعب الذي احتضنهما وأعطاهما الجنسية.
كما قد أكد المسماري على أن المعركة ليست معركة القوات المسلحة، بل معركة الشعب الليبي بالكامل في الداخل والخارج، وقد أصدر تحذيرا شديد اللهجة، حيث قال: نحذر تركيا أو غيرها من القيام بجسر (للإنزال) هنا في ليبيا.. أي هدف يتم الشك فيه أنه داعم أو ناقل لمجموعات إرهابية أو تركية سيتم تدميره.
تطورات ميدانية
وقد كشف أيضا المسماري عن تفاصيل بعض الضربات الجوية التي شنها الجيش الليبي ضد الميليشيات، ومن بينها ماجر وزليتين والمنطقة الواقعة بين مصراتة وزليتين، إذ تم سحق الميليشيات بالكامل. مضيفا في الوقت الذي تقوم فيه القوات البرية بالزحف الثابت نحو قلب العاصمة، بدأت الانشقاقات والمشاكل تدب بين الميليشيات.
وأوضح أيضا بأن هناك ميليشيات إرهابية ومرتزقة أفارقة يتقدمون نحو سرت، ونظرا لتسارع الأحداث فإن الطائرات المقاتلة قصفت هذه المجموعة.
وقد وجه المسماري حديثه للشعب الليبي، حيث قال: المسؤولية ليست للقوات المسلحة وحدها وإنما هي مسؤولية كل ليبي حر وشريف، حان الوقت لنقول لكل الضباط والعسكريين، ما هو موقفكم من الغزو التركي والإنزال التركي على الأراضي الليبية؟.
كما قد حذر المتحدث باسم الجيش الليبي، الرئيس التركي من أنه أمام معركة خاسرة، وبأنه يدفع بتركيا ومصالحها إلى الهاوية. مضيفا ما قام به أردوغان سينعكس سلبا على مشاريع تركيا واستثماراتها في ليبيا، التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وستدفع الشركات التركية ثمن هذا الهرج الأردوغاني.