ليبيا.. القبائل تجدد دعوتها للتدخل المصري وتعتبره “طوق نجاة”
أعطت القبائل الليبية الضوء الأخضر مجددا لمصر للتدخل العسكري شرقي البلاد، إذا ما أقدمت مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية بطرابلس ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اقتحام مدينة سرت.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المجلس الأعلى للقبائل في ليبيا صالح الفندي قوله: أعطينا الجيش المصري الضوء الأخضر من جانبنا ومن البرلمان ليضرب فورا إذا حركت المليشيات ساكنا في مدينة سرت.
وأضاف الفندي، الذي كان أحد الحاضرين في اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشيوخ القبائل الليبية والذي نُظم في أحد فنادق القاهرة الشهر الماضي: طالبنا السيسي حينها أن تقدم مصر لنا الدعم العسكري الجوي والبري إذا تجاوز الأتراك الخط الأحمر في سرت.
وفي نفس السياق، قال عبد السلام بوحراقة الجراري وهو من أبناء عشيرتي الأشراف والمرابطون في ترهونة جنوب طرابلس، إن مصر تقدم طوق النجاة لزعماء القبائل الليبية…نحن كقبائل فإننا نعطي الشرعية للقوات المصرية لحماية الأمن القومي الليبي، والذي بدوره يُعد تأمينا لمصالح مصر، معتبرا أن الدعم المصري هو السبيل الوحيد لإنهاء حرب أهلية طاحنة، ومحورها السيطرة على حقول النفط الثمينة.
وطالب الجراري بتدخل عسكري كامل، مضيفاً دون توضيح أن الاستعدادات قد بدأت على طول الحدود الليبية المصرية.
ومن منطقة البيضاء الشرقية، يقول عرفة الله دينوم الحرة من قبيلة البراعصة الليبية: لدينا رجال يأكلون الحجارة ويبصقونها.. لكننا في معركة غير متكافئة ولهذا تراجعنا.
وكانت القاهرة لوّحت بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا وقال السيسي في يونيو أثناء تفقده وحدات الجيش الغربية إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر.
تحذيرات السيسي كانت موجهة بشكل مباشر إلى حكومة الوفاق وأردوغان خاصة الأخير الذي يمد طرابلس بالسلاح والمرتزقة ضاربا بالقرارات الدولية عرض الحائط، وهو ما وضعه أمام موجة انتقادات دولية خاصة من أوروبا التي تتولى عملية “إيريني” لمنع تدفق السلاح إل الجارة المصرية.