قالت شعبة الإعلام الحربي، السبت، أن الجيش الليبي عثر مقبرة جماعية في منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس دُفن فيها عدد من الجثث التابعة لقوات الوفاق، من بينهم مرتزقة وليبيون لم تتعدَ أعمارهم الثمانية عشر عامًا، وشارك في عملية الانتشال فريق الهلال الأحمر فرع ليبيا.
وأوضحت الشعبة، في بيان، أنها ستنشر مشاهد مصورة توضح جثث الأطفال التي عُثر عليها، والتي كانت تقاتل في صفوف قوات الوفاق، وأبلغوا أهاليهم بأنهم وقعوا تحت أسر قوات الجيش الوطني.
ومن جانبه، قال المركز الإعلامي العزيزية-ورشفانة، التابع للجيش الليبي، إن المقبرة تضم أكثر من 18 جثة من المرتزقة التشادية، عثر عليها الجيش الليبي في الساعدية الشرقية، متوقعا وجود عدة مقابر مماثلة في المنطقة.
وقبل تحريرها من طرف الجيش الوطني الليبي قبل أسابيع، كانت قرية العزيزية تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق وقائد الجبهة الغربية التابعة لها اللواء أسامة الجويلي، الذي يعد أول من استخدم المرتزقة الأفارقة في صفوف قواته.
ومنذ بداية المعارك في العاصمة طرابلس، تسيطر قوات الوفاق على منطقة العزيزية الواقعة جنوب طرابلس، لكن قوات الجيش الليبي استطاعت في سبتمبر الماضي التقدم باتجاه هذه المنطقة الاستراتيجية، بعد سيطرتها على محور سوق الخميس امسيحل بالكامل، وتحقيقها تقدما مهما بمحوري عين زارة والخلّة، وهوما أتاح لها تحريك قواتها بعض الكيلومترات في اتجاه الجنوب.
