لوفيجارو… لبنان الضحية في التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل
ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية بأن التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل، والذي تبادل فيه الطرفان إطلاق النار على طول الخط الأزرق، لا يعد من مصلحة أحد، أما الخاسر الوحيد فهو لبنان.
وقد أضافت الصحيفة، ليس من مصلحة أي طرف في المنطقة، أن تكون لبنان ساحة للقتال والتصعيد العسكري بين الميليشيا الممولة من إيران وإسرائيل. وذكرت أيضا بأن الخبراء يعتقدون لا يوجد هناك طرف لديه مصلحة في الحرب، حيث توقعوا وقوع اشتباكات بين الطرفين، يكون الضحية فيها هو الشعب اللبناني.
كما قد تساءلت الصحيفة الفرنسية أين سيتوقف التصعيد العسكري على الحدود الإسرائيلية اللبنانية؟، وذلك بعد أن تم تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومليشيا حزب الله على طول الخط الأزرق والذي رسمته الأمم المتحدة للفصل بين البلدين بعد انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000.
في حين أعلن الجيش اللبناني، خلال عمليات التصعيد، بأن طائرة إسرائيلية بدون طيار قد انتهكت المجال الجوي وقامت بإسقاط قنابل حارقة قد أدت إلى اندلاع الحرائق في غابات الصنوبر، بينما دمر صاروخ حزب الله سيارة إسعاف عسكرية، غير أن جيش الاحتلال قد أعلن عدم وقوع ضحايا، ورد بغارات جوية، واندلع تبادل إطلاق النار على الحدود.
أما في مواجهة تهديدات حزب الله بالانتقام، فقد نشرت إسرائيل تعزيزات ثقيلة فضلاً عن بطاريات الدفاع الجوي من أجل وقف هجمات الطائرات بدون طيار، وطلب جيش الاحتلال من السكان الذين يعيشون على بعد 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية البقاء في منازلهم وفتح الملاجئ.
وقد أكدت الصحيفة الفرنسية رفض المجتمع الدولي للتصعيد على الأراضي اللبنانية، وقد أشارت إلى تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية والتي أكدت بأنها تضاعف الاتصالات في المنطقة لوقف التصعيد، وطالبت أيضا باريس جميع الأطراف إلى مزيد من ضبط النفس.