سياسة

لهذه الأسباب.. الحوثيون ينسحبون من جبهات قتال حدودية مع السعودي


انسحب عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية من القتال في جبهة صعدة (شمال غرب صنعاء)، خاصة الجبهة المحاذية للسعودية، احتجاجاً على استمرار سجن زملاء لهم في صنعاء، بتهمة بيع السلاح التابع للجبهة، وقال مركز محور كتاف العسكري الحكومي، نقلا عن مصادر، إن عشرات المسلحين الحوثيين المنسحبين من الحدود تظاهروا، الأول من أمس، أمام مبنى محافظة صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن رفقائهم المتهمين ببيع أسلحة تابعة للجبهة، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

وقال مركز محور كتاف العسكري الحكومي أنّ قيادياً كبيراً من الحوثيين في قطاع جبهة نجران، يدعى أبو جبل، قام بتجميع عناصر تابعة له من الجبهة، إضافة إلى عناصر آخرين احتشدوا لحضور جنازة أحد القتلى الحوثيين من منطقة سنحان جنوب العاصمة صنعاء، وتجمهروا أمام مبنى محافظة للضغط على المحافظ الحوثي، عبد الباسط الهادي، للإفراج عن زملائهم المسجونين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي، مواجهات مستمرة، في ظلّ استمرار الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تقدّمه والسيطرة على عدد من المواقع والقرى والجبال الإستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، أبرزها في جبهات باقم وكتاف والظاهر.

وأمس، قصفت ميليشيات الحوثي بشكل متكرر مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني، شمال مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة الساحلية، الواقعة غرب اليمن، بمختلف الأسلحة، وذلك في إطار استمرارها لخرق الهدنة الأممية، بالتزامن مع ارتفاع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في مختلف مناطق ومديريات المحافظة الساحلية، والدفع بتعزيزات، وحشد مقاتليها، واستهداف مواقع القوات المشتركة في أكثر من منطقة.

وقال مركز إعلام قوات ألوية العمالقة الحكومية نقلا عن مصادر عسكرية ميدانية إنّ الميليشيات حشدت عشرات الآليات والعربات، تحمل مئات المسلحين، قادمة من المناطق والمديريات المحاذية للتحيتا، جنوب الحديدة، وتمركزت في أطراف المنطقة، مضيفا: تزامن قيام الميليشيات بحشد مسلحيها مع عمليات قصف واستهداف واسعة شنّتها على مواقع القوات المشتركة، شمال وشرق التحيتا، بالقذائف المدفعية وبالأسلحة الثقيلة والأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة.

وفي الجوب، شمال صنعاء، أفادت مصادر بسقوط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، أمس، في مواجهات اندلعت بجبهة المصلوب (جنوباً)، عقب إفشال قوات الجيش الوطني محاولة مجاميع حوثية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني.

أيضاً، تمكنت الأجهزة الأمنية، في الجوف، من ضبط مبالغ مالية مهربة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، ونقل موقع الجيش الوطني الرسمي سبتمبر. نت، عن أحد ضباط قوات الأمن الخاصة، النقيب محمد الجمالي، قوله: إنّ الأجهزة الأمنية تمكّنت، الأول من أمس، من ضبطت نحو 91 مليون ريال يمني على متن سيارة من نوع هايلوكس في أطراف مدينة الحزم، موضحا أنّ المبالغ المالية كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء”، لافتاً إلى “نشاط عمليات تهريب الأموال من فئة العملة القديمة خلال الفترة القليلة الماضية حتى الآن؛ حيث تسعى الميليشيا إلى سحب العملات النقدية القديمة من السوق المحلية في مناطق سيطرة الشرعية بعد منعها من مزاولة الطبعة الجديدة الصادرة عن البنك المركزي بعدن.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى