سياسة

لماذا يعمل “الإخوان” ضد الأوطان؟‎


في طبيعة النهج الإخواني الإرهابي، نجد أن ولاء كل من ينتمي إلى منهج الإخوان ليس للوطن الذي كانت بداية ولادته فيه بل إنه ينتمي للحزب ومرشد الحزب بتقديم الطاعة المطلقة. 

ولو فتحنا أرشيف الإخوان نجده يملك مخزونا كبيرا ومواقف على مدار عقود طويلة تعطينا يقينا تاما ألا نثق بالإخوان، وخير شاهد على ذلك تاريخ الإخوان ضد أوطانهم لكشف ما يكنون، من بغض وكره لكل ما فيه تطور وتقدم أوطانهم حيث كانوا وما يزالون ينتظرون سقوط أوطانهم وحكامهم الشرعيين ليكونوا هم البديل، حتى لو بلغت الخسائر البشرية والاقتصادية مدمرة للوطن، ولو رجعنا لتحليل نمط العقلية البائدة في تفكيرهم نجدهم على حرب وصراع طويل الأمد مع “الوطن” بل أكثر من ذلك يصفونه “الوثن”.

نجدهم يغرسون حقدهم الدفين لأوطانهم وينقلونه إلى أبنائهم منذ الصغر، بحيث تتم أدلجة هذه العقول من مهدها، خطاباتهم الاستهلاكية تفضح مدى الكره والحقد الذي في داخلهم ضد أوطانهم، ومهما قدمت لهم أوطانهم من تعليم ورعاية، وكل شيء وكأن الوطن “بطاقة صراف” عندما تسألهم من قدوتك؟

نجده فورا ينطقها دون تردد إنه المرشد الإخواني… والمواقف المشينة لتنظيم الإخوان ضد أوطانهم لا تعد ولا تحصى، إذ لديهم مشروع يهدف إلى تغيير كافة الحكومات العربية حتى لو تطلب الأمر تدخل الأجنبي ضد أوطانهم وضد قادتهم نجدهم يرحبون!.

الشواهد على ذلك كثيرة وصفحاتها لا تنسى لتكتب تأريخ الإخوان الإرهابيين وكلكم كان شاهدا كيف حاول تنظيم الإخوان، إشعال فتيل الفوضى والحروب الأهلية بما يعرف بـ”الربيع العربي”.

لم يهتم تنظيم الإخوان بالنتائج الكارثية التي حلت بمنطقتنا العربية، لم يهتم تنظيم الإخوان بملايين الضحايا وخسائر تفوق 900 مليار دولار هي تكلفة الحروب الأهلية وتدمير البنية التحتية لدول عربية، لدرجة أن بعض الدول عادت خمسين سنة للوراء، ودون أي مبالغة فإن تنظيم الإخوان خلف كل هذا، وحتى كتابة هذه المقالة ما زالت بعض الدول العربية، تعيش حربا أهلية وقتالا بين أبناء الشعب الواحد كل ذلك من أجل رغبات وأطماع من يقود تنظيم الإخوان.

لو دخلنا في دهاليز معتقداتهم ومنهجهم السقيم نجد أن شعارهم منذ القدم “الغاية تبرر الوسيلة”، أي أنهم يستخدمون كافة الوسائل الشرعية وغير الشرعية، كل ذلك في سبيل الحصول على السلطة حتى لو كلفهم الأمر دمار البلاد وموت العباد!.

في تاريخهم الطويل نجدهم يتلونون بأشكال مختلفة، تارة نجدهم يختفون عن المشهد لإعادة تموضعهم والتخطيط، وتارة أخرى نجدهم يخرجون بشكل جماعي لكشف ما يكنونه ضد أوطانهم، بمعنى “يتمسكنون حتى يتمكنون”، رغم ما مرت به منطقتنا العربية من دمار حل بالبر والبحر، إلا أن ذلك كشف بوضوح لمئات الملايين من العرب الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان ضد أوطانهم، أنهم وصمة عار لن يمحوها التاريخ مع مرور الوقت.

لقد كانت أحد أهم النتائج الكارثية والتي يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي أن جلب التدخل الأجنبي في بعض الدول العربية، وحتى لا ننسى عندما نكشف حقيقة تنظيم الإخوان لا ننسى بالوقت نفسه دولة قدمت أكبر دعم لهذا التنظيم الإرهابي حيث استقطبت رموز هذا التنظيم على أراضيها ودفعت المليارات دعما له، والذي يسعى لنشر الحروب الأهلية بين الدول العربية كي تعيش حالة من التفكك والانقسام!.

وكان العلاج الشافي لهذا الورم الخبيث في منطقتنا العربية، عبر مقاطعة الدول الأربعة المكافحة للإرهاب، لأكبر داعم لمشروع تنظيم الإخوان وهي قطر منذ ذلك التاريخ وحتى الآن أخذ مشروعهم بالتقلص والتفكك، هذا المشروع والذي يعيش آخر أنفاسه والأهم من ذلك كله هو كشف حقيقة التنظيم الإرهابي، وأكاد أجزم لو قمنا بعمل ألف حملة لكشف حقيقة تنظيم الإخوان الإرهابي لما كانت النتائج مثل ما كانت منذ عمل المقاطعة على قطر، إذ كانت المقاطعة خارطة الطريق لكشف هذه الآفة بما يعرف تنظيم الإخوان الإرهابي.. هل بعد هذا التاريخ والشواهد هناك مازال من يثق بالإخوان؟

نقلا عن العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى