لماذا يسعى أردوغان لتدشين حزب مع جماعة الإخوان؟
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتدشين حزب سياسي مع الإخوان الإرهابية، مستغلا ورقة الجماعة لزيادة الأحزاب الموالية له، حتى يضمن النجاح في الانتخابات القادمة، وكوسيلة لتلميع صورته بعد هزيمته المدوية في الانتخابات الماضية، ومحاولة لاستعادة توازنه في الانتخابات المقبلة.
وفي ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تركيا، يستشعر أردوغان الخوف من الهزيمة المقبلة، لذا يسعى لجذب أحزاب جديدة، ولكن دون جدوى، فلجأ للمفاوضات مع جماعة الإخوان الإرهابية التي باتت أكثر احتياجًا.
وضمانًا للانتخابات القادمة، قالت مصادر بأن هناك مفاوضات بين جماعة الإخوان وأردوغان لتأسيس حزب رسمي يمثلهم.
ويقدم الرئيس التركي، للإخوان الذين استضافهم على أراضيه، ويقدم لهم الدعم على كل المستويات السرية والعلنية، لتشابه الأيدولوجية مع جماعة الإخوان.
وتستند العلاقة بين تركيا وجماعة الإخوان، إلى المصلحة المتبادلة؛ إذ تدعمهم أنقرة بالمال والسلاح مقابل مساعدتها في إعادة إحياء ما يسمى بـالإمبراطورية العثمانية.
ولا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستغل الخطاب الديني وسلاح الفتاوى لتثبيت أركان حكمه في الداخل التركي وإبراز مطامعه السياسية في الخارج.
وكانت المعارضة فازت في الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس 2019 بالبلديات الكبرى، حيث فشل حزب العدالة والتنمية في الوصول إلى أنقرة وإسطنبول وإزمير، وأنطاليا.
وهناك توقعات بتراجع كبير في نسبة تأييد تحالف الجمهور بشكل عام، وحزب العدالة والتنمية بشكل خاص، وهو ما تكشف عنه استطلاعات الرأي المختلفة بين الحين والآخر.