سياسة

لماذا ننتقد حزب الإصلاح الإخواني باليمن؟


يتساءل الكثير من المتابعين للشأن اليمني عن الأسباب التي يواجه فيها حزب الإصلاح الإخواني باليمن الانتقادات.

ولعلي هنا أستطيع أن أورد بعض الحقائق عن حزب الإصلاح الإخواني التي تعكس أهم سبب يجعلنا نوجه الانتقاد ضد هذا الحزب الذي يعد امتداد للإخوان فهو ليس حزب سياسي تستطيع تقويمه ليعود الى الصواب بل هم جماعة مؤدلجة غير صالحة للحكم ولا تؤمن بالشراكة وبناء الأوطان وتعتبر “الوطن حفنة قذرة من التراب” كما في ايديولوجياتها التي نظر لها سيد قطب.

وبهذا انتقادنا لإخوان اليمن لأنهم جماعة دينية متطرفة لا تؤمن بالوطن ولا بالشراكة مع الآخر، ولأنهم الفقاسة لكل التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) وغيرها من التنظيمات التي تنتهج القتل والتدمير والإرهاب، لأنهم يعتبرون أنفسهم مفضلين على بقية البشر، ولكونهم يمارسون الإجرام والكذب والتدليس ويلصقون جرائمهم بخصومهم.

الأسباب كثيرة ومتعددة تجعلنا نوجه انتقادات لاذعة للإصلاح ولعل منها أنهم يعتقدون أن الله أعطاهم الحق الإلهي بالحكم ولا يمكن أحد أن ينازعهم فيه، ولأنهم استولوا على السلطة بالحيلة والقوة ،لأنهم كشفوا عن مشروعهم البائد الذي لا يختلف عن مشروع المليشيات الحوثية، كما أنهم خرجوا عن مشروع الدولة المدنية والمواطنة المتساوية الى مشروع دولة المرشد والحق الالهي، كما استولوا على الوظيفة العامة والسلك العسكري وأقصوا الاخرين، ويقتلون باسم الإله و خارج إطار القانون، وعبثوا بالرتب وأهانوا المؤسسة العسكرية كما فعلت المليشيات الحوثية، ولأنهم أدوات عمالة وارتزاق مرتبطين بدول اخرى خارج اطار الدولة.

إضافة لتلك الأسباب يمارس الإخوان الإرهاب الفكري والجسدي على كل من يعارضهم ويحاربون الشرفاء ممن يختلفون معهم، وننتقدهم لأن فسادهم فاق فساد النظام السابق بألف مرة.

ومن هنا نؤكد أن نماذجهم التي حكمت كلها فشلت وقسمت الأوطان ومن ينظر إلى حماس كيف أنهت القضية الفلسطينية وانظر إلى السودان كيف تقسمت وانظر إلى اليمن كيف أصبحت وانظر إلى مصر كيف كانت خطتهم بتدميرها لو لم تتدخل قدرة الله ثم انتفاضة الشعب عليهم وصعود المشير عبدالفتاح السيسي للحكم وإلا لكانت في خبر كان.

عن اليمن العربي

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى