لماذا نشعر بالتعب بعد الرياضة؟ تعرف على الأسباب والحلول الصحية

الشعور بالإرهاق بعد التمرين أو الشعور بالخمول في اليوم التالي من ممارسة تمرين شاق أمر شائع، لكنه ليس شيئًا يجب عليك التعايش معه، وفقًا لما تقوله أخصائية التغذية ناتالي ريزو لموقع “توداي”.
وبينما يركز معظم الناس على الحصول على كمية كافية من البروتين قبل وبعد التمرين لاستعادة العضلات، إلا أن ريزو تنصح بتناول الكربوهيدرات أيضًا بالقدر نفسه للحفاظ على الطاقة والتعافي.
وتعد الكربوهيدرات المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، خاصة أثناء التمرين، إذ يخزنها الجسم في العضلات والكبد على شكل جليكوجين، الذي يُستخدم أثناء النشاط البدني.
وتعويض الجليكوجين بعد التمرين أمر بالغ الأهمية لمنع الشعور بالإرهاق وضمان استعادة طاقة العضلات بشكل صحيح. وإذا لم يتم تعويض الجليكوجين، قد تشعر بالتعب في وقت لاحق من اليوم أو تواجه صعوبة في التمرين التالي.
وتنصح ريزو بدمج الكربوهيدرات والبروتين معًا بعد التمرين لتحقيق أفضل تعافي للعضلات. بينما غالبًا ما يكون البروتين هو التركيز في عالم اللياقة البدنية، تلعب الكربوهيدرات دورًا مهمًا في توفير الطاقة.
والأنشطة مثل المشي، الجري، السباحة، ركوب الدراجات، ورفع الأثقال تستخدم الجليكوجين، مما يجعل تعويض الكربوهيدرات أمرًا أساسيًا بعد التمرين.
على الرغم من أن الكربوهيدرات كانت “مكروهة” في الماضي، فإنها توفر فوائد صحية كبيرة، بحسب الدراسات الجديدة، فهي توفر الطاقة، وتساعد على صحة الأمعاء من خلال الألياف، ويمكن أن تقلل من مخاطر الأمراض المزمنة مثل السمنة. كما أن الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مفيدة بشكل خاص في إدارة الوزن والصحة العامة.
ولتضمين الكربوهيدرات بعد التمرين، تقترح ريزو خيارات بسيطة مثل تناول سموثي مع مصدر للبروتين مثل الزبادي أو حليب الصويا، وإضافة حفنة من الفاكهة. وتساعد الكربوهيدرات في الفاكهة على تعويض مخزون الجليكوجين بينما توفر مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهاب بعد التمرين.
في النهاية، يدعم دمج البروتين مع الكربوهيدرات بعد التمرين استعادة عافية العضلات، ويعوض الجليكوجين، ويحافظ على مستويات الطاقة.
قدمت مدربة لياقة بدنية نصائح مهمة للأشخاص الذين يرغبون في العودة لممارسة التمارين الرياضية بعد فترة انقطاع طويلة. وأشارت إلى أن البدء بتمارين الإحماء الأساسية أمر ضروري لتجنب الإصابات واستعادة اللياقة تدريجيًا.
وأوضحت المدربة لصحيفة “هندوستان تايمز” أن التمارين يجب أن تبدأ بحركات مرونة بسيطة مثل تحريك الرقبة والكتفين والمعصمين، إضافة إلى تمارين مرونة العمود الفقري والوركين. كما نصحت بتكرار هذه التمارين ببطء وبشكل متدرج، مع التركيز على التنفس العميق والابتسامة أثناء التمرين لتخفيف التوتر العضلي.
وأكدت المدربة على أهمية استعادة اللياقة البدنية بشكل تدريجي، مشيرة إلى أن البدء بالمشي البطيء لمدة 15 إلى 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون خطوة أولى جيدة. كما اقترحت دمج تمارين القوة والتنفس في الروتين اليومي لتعزيز القوة العضلية والقدرة على التحمل.
كما حذرت من الوقوع في فخ المقارنات، سواء مع الآخرين أو مع مستوى اللياقة السابق قبل التوقف، مشددة على أن كل شخص يمتلك وتيرته الخاصة في التقدم.
وأكدت المدربة أن الانضباط والاستمرارية أهم بكثير من الأداء المكثف في البداية. داعية إلى الاستماع للجسد واحترام حدوده، لأن العودة الذكية تضمن الاستمرارية وتقلل من خطر الإصابات.
وفي الختام، شددت على ضرورة التحلي بالصبر والابتعاد عن التسرع. مشيرة إلى أن الابتسامة أثناء التمرين يمكن أن تساعد في استرخاء العضلات بدلاً من إجهادها.