سياسة

للمساعدة في تأمين المونديال.. قوة بحرية باكستانية تصل الدوحة


وصلت قوة بحرية باكستانية على متن سفينة “تبوك” العسكرية اليوم الأربعاء إلى قاعدة ‘أمّ الحول’ البحرية للمشاركة في تأمين مونديال قطر، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع القطرية.

في حين أنهت الإمارة الخليجية تقريبا استعداداتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم وسط حملة انتقادات واسعة أعادت عدة أطراف غربية إثارتها في الفترة الأخيرة. وتتعلق بحقوق الإنسان والمطالبة بإنشاء صندوق تعويضات لمن تضرروا من العمالة الأجنبية خلال اشتغالهم في المنشآت الرياضية. إضافة لدعوات مقاطعة للفعالية الرياضية الأكبر في العالم.

وجاء وصول السفينة الباكستانية بينما كانت الدوحة قد وقعت عدة اتفاقيات أمنية أبرزها مع تركيا التي تستعد لإرسال 3 آلاف شرطي للمساعدة في الحفاظ على الأمن. وستتولى إدارة تركية الإشراف على هذه القوات بالتنسيق مع الجانب القطري.

وتفصل القطريين والعالم عن انطلاق المونديال أيام قليلة. بينما لا تزال الهواجس الأمنية تخيم على الفعالية الرياضية مع جماهير متنوعة عرقية ودينيا وهو ما سيشكل اختبارا لقطر في إنجاح المونديال بلا منغصات.

وذكر بيان وزارة الدفاع القطرية اليوم الأربعاء أن “وصول السفينة يأتي ضمن اتفاقية التعاون التي أبرمتها مطلع نوفمبر الجاري مع نظيرتها الباكستانية لتأمين بطولة كأس العالم توفّر بموجبها الأخيرة سفنا للمساهمة في تأمين المونديال و”تحديد وتنظيم المسؤوليات المتعلقة بالتعاون بين الطرفين، ومساهمة القوات المسلحة الباكستانية في تقديم الدعم للتأمين البحري”.

كما تواجه الإمارة الخليجية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة بين مواطنين قطريين ومقيمين، تحديات لوجيستية وأمنية كبيرة لاستقبال نحو مليون ونصف المليون مشجع من أصقاع العالم.

وتبقى المسائل الأمنية أكبر المشاكل التي اعترضت قطر. وحاولت تجاوزها عبر عقد اتفاقيات تعاون مع العديد من “الدول الصديقة” التي أرسلت قوات مسلحة للمساعدة في تأمين المونديال.

وكانت بريطانيا قد أعلنت بدورها أنها سترسل ضباطا من الشرطة لمراقبة سلوك جماهير المنتخب الانكليزي وجماهير ويلز ومحاولة ضبط الوضع كلما تطلب الأمر ذلك. بينما قد تفسر السلطات المحلية سلوكا قد يكون عاديا على أنه استفزاز أو شغب وقد تنظر الجماهير لتصرف أمني على أنه قمع.

وحازت تركيا على النصيب الأوفر لمساعدة قطر امنيا من خلال اتفاقية ترسل بموجبها أنقرة 3 آلاف من عناصر مكافحة الشغب. لكن حتى هذا الأمر شكل مادة دسمة لوسائل إعلام عربية وغربية كانت قد أشارت إلى سجل قوات الأمن التركية في قمع الاحتجاجات وانتهاك حقوق الإنسان والحريات.

واستدعت الدوحة كذلك مئات المدنيين والمتطوعين للمساعدة في تشغيل نقاط تفتيش في الملاعب التي ستُقام عليها مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم. ويجري تدريب المجندين البالغ عددهم 50 ألفا حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية على إدارة أمن الطوابير وتفتيش المشجعين والبحث عن الممنوعات.

وأفاد جبر النعيمي المتحدث باسم الداخلية وقوة أمن البطولة في مؤتمر صحفي بـ”اكتمال الجاهزية الأمنية. ووضع خطط إستراتيجية شملت خططا بديلة احتياطية وخططا للتعامل مع المخاطر والأزمات”. مؤكدا أن “كل الجهات ستعمل لضمان وسلامة أمن الجماهير ونجدد الترحيب بالجميع. ونتعاون جميعا لإنجاح البطولة لتكون أكثر النسخ الآمنة”.

وقال علي العلي نائب المدير العام لعمليات بطولة كأس العالم إن قطر قامت بكل ما يلزم لتقديم  كل ما يلزم لراحة المشجعين خاصة في علاقة بخدمات النقل العمومي. حيث ستقوم الإمارة “بتوفير قطار مترو كل 165 ثانية لنقل المشجعين على مدار 21 يوما وتوفير 3600 حافلة للمشاركة في النقل يوميا خلال البطولة” حسب قوله.        
وتستضيف الدوحة نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر الجاري و18 ديسمبر المقبل أين ستنطلق بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب ‘البيت’ في أول مونديال يقام في الشرق الأوسط والعالم العربي.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى