للمرة الأولى في تاريخها.. السعودية تبدأ إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة


بهدف تنويع اقتصادها المعتمد حالياً على النفط، أعلنت المملكة العربية السعودية أنّها ستُصدر للمرة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحية عبر الإنترنت، لتفتح بذلك أبوابها أمام السياح من 49 دولة حول العالم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب قوله إن فتح أبواب السعودية أمام السياح الأجانب هو لحظة تاريخية لبلادنا، موضحا أن المملكة ستخفف من قواعد الزي بالنسبة إلى النساء الأجنبيات وستسمح لهن بالتنقل من دون ارتداء العباءة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيتوجب على الزائرات الأجنبيات ارتداء ملابس محتشمة.

وكشفت مصادر مطلعة أن التأشيرة السياحية سيبدأ العمل بها السبت وستنطلق الحملة الترويجية من 14 عاصمة حول العالم، من بينها لندن ونيويورك وبرج خليفة في دبي، مشيرة إلى أن السياح سيحصلون على التأشيرة إلكترونيا في مدة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق، وفق ما ذكرت صحيفة عكاظ.

ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة لإعداد أكبر اقتصاد الدولة لمرحلة ما بعد النفط، ونقلت وكالة بلومبرغ في تقرير سابق عن ثلاثة مصادر سعودية مطلعة تأكيدها أن الباب سيكون مفتوحاً من أجل الحصول على تأشيرات زيارة بسهولة لمواطني 50 دولة، وذلك اعتباراً من نهاية سبتمبر الحالي، فيما أشار أحد المصادر إلى أنه يتم حالياً مراجعة قائمة الدول التي ستستفيد من هذه التسهيلات السعودية، لافتاً إلى أنه لم يتم حتى الان الانتهاء من وضع القائمة بشكل نهائي.

وتقول الوكالة الأميركية إن جريدة عكاظ السعودية كانت أول من كشف أن السلطات في الرياض تعمل على وضع نظام جديد لتأشيرات الزيارة، ولفتت إلى أن مواطني هذه الدول سوف يتمتعون بالقدرة على دخول أراضي المملكة بغرض الزيارة أو السياحة بموجب تأشيرات دخول يتم التقدم لها على الإنترنت (أون لاين) أو يتم الحصول عليها بشكل فوري بمجرد الوصول إلى أي من المطارات السعودية.

وبحسب عكاظ فإن رسوم الحصول على تأشيرة الزيارة سوف يبلغ 440 ريالاً سعودياً (117 دولاراً تقريباً)، على أن العمل بهذا النظام سوف يبدأ اعتباراً من يوم السابع والعشرين من سبتمبر الحالي.

وظلت زيارة السعودية مقتصرة طوال السنوات الماضية على الحج والعمرة أو العمل أو لم شمل العائلات، إلى أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطته الطموحة لتنويع اقتصاد المملكة ومن ثم بدأ في العام 2016 عملية تطوير للقطاع السياحي كجزء من خطته الاقتصادية.

وتلفت الوكالة الأميركية المتخصصة بأخبار الاقتصاد إلى أن المشاريع السياحية التي بدأت المملكة بإنجازها تتضمن تحويل الساحل الطويل للبحر الأحمر إلى منطقة جاذبة للسياح وصانعي العطلات، كما تتضمن إقامة مدينة ترفيهية قرب العاصمة الرياض.

وكانت السعودية قد فتحت الباب لأول مرة العام الماضي أمام الأجانب من أجل التقدم عبر الإنترنت للحصول على تأشيرات دخول إلى المملكة وذلك من أجل المشاركة في مؤتمرات أو حضور فعاليات خاصة تُقام داخل البلاد.

Exit mobile version