لقاء مصري يوناني.. ومباحثات حول ليبيا والمتوسط وسد النهضة
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إنه بحث مع الجانب اليوناني الملف الليبي وأهمية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الجارة الغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين بقصر الاتحادية في القاهرة.
وقال السيسي عقب جلسة مشاورات جمعته بالمسؤول اليوناني: “كان لقاؤنا فرصة مهمة لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل”.
وأكد “الموقف المصري الثابت إزاء الوضع في منطقة شرق المتوسط والقائم على ضرورة التزام كافة الدول باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة مبادىء عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والمياه الإقليمية للدول”.
وشدد السيسي للمسؤول اليوناني على تضامن بلاده مع اليونان حيال أي ممارسات من شأنها انتهاك سيادتها.
وأضاف الرئيس المصري “في هذا السياق توافقت مع رئيس الوزراء حول تعزيز آلية التعاون الثلاثي القائمة بين مصر وقبرص واليونان لمواصلة التنسيق السياسي والتعاون الفني بين الدول الثلاث، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الآلية التي تجمع دولنا الثلاث تحديدا بحكم تفرد تلك العلاقة وتلاقي المصالح المشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وخلال المؤتمر المشترك، لفت السيسي إلى أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية حيث أكد بدوره على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة المتضرر بشدة من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مع الأخذ في الاعتبار مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.
المباحثات تضمنت أيضا التطورات ذات الصلة في الملف الليبي حيث توافق الطرفان على دعم إجراء الاستحاق الانتخابي في موعده المقرر نهاية العام الجاري وتذليل أي عقبات قد تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها.
ولفت السيسي إلى أن الطرفين شددا على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون مماطلة وتفكيك المليشيات المسلحة بما يضمن استعادة ليبيا إلى أبنائها واستعادتها لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
وحول سد النهضة، أوضح السيسي أنه أحاط المسؤول اليوناني علما بما آلت إليه المفاوضات الثلاثية مع التأكيد على أهمية سرعة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بملء وتشغيل السد وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف حفاظا على استقار المنطقة.