لقاء الرئيس الإسرائيلي أردوغان في أنقرة..ما الجديد؟
قامت صحيفة “هآرتس” العبرية بنشر تقرير عن العلاقات الإسرائيلية التركية، وعن أهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز العلاقات بين تركيا وإسرائيل مؤخراً، بما في ذلك دعوة علنية للرئيس الإسرائيلي الأسبوع الماضي لزيارة أنقرة.
ويقول “جوناثان ليس” كاتب التقرير: “إنّ الرئيس هرتسوغ لم يرد بعد على دعوة أردوغان لزيارة أنقرة الشهر المقبل“، وأضاف: إنّ “هذه خطوة تعود لشكّ إسرائيل في الجهود التركية الأخيرة لتدفئة العلاقات بين البلدين.”
كما قد عنونت الصحيفة العبرية التقرير بـ“لقاء أردوغان وهرتسوغ المقترح اختبار حقيقي لمستقبل العلاقات“، ونقل موقع العربية عن وسائل الإعلام العبرية أنّ تل أبيب ترى في اللقاء المتوقع بين هرتسوغ وأردوغان في أنقرة “فرصة لتحريك العلاقات من جمودها بين تركيا وإسرائيل“. ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “إنّ اللقاء المتوقع في شباط (فبراير) سيكون مؤشراً على نوايا الرئيس التركي“.
من “مجمّدة” إلى “باردة“
إلى ذلك، أشار مسؤول آخر لـ”هآرتس” إلى أنّ إسرائيل تدرس الارتقاء بمستوى العلاقات مع تركيا من “مجمّدة” إلى “باردة”، كاشفاً أنّ “كلّ أنواع الأمور الرمزية قد تحدث، مثل تبادل السفراء أو إبرام الاتفاقات الاقتصادية، لكنّنا لن نمضي قُدماً دون خطوات واضحة في المقابل مع تركيا”.
ولفت إلى أنّ بعض الخطوات التي اتخذها أردوغان في الآونة الأخيرة تظهر جديته، ومنها الإفراج عن زوجين إسرائيليين اعتُقلا بتهمة التجسس العام الماضي، ومحاولات الرئيس التركي الحد من أنشطة حركة حماس في بلاده.
الإرهاب وحماس
ونقل موقع العربية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم لـ”هآرتس”: إنّ “أردوغان يوجّه إشارات إيجابية جداً في مكافحة الإرهاب، وبخطواته تجاه حماس في تركيا”، مشدداً على أنّ “إسرائيل ترى في أنشطة الحركة بهذا البلد أحد أكبر العوائق أمام تحسين العلاقات الثنائية”.
يُذكر أنّ الرئيس التركي كان قد صرّح خلال مقابلة على شبكة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة في 26 كانون الثاني (يناير) أنّ زيارة نظيره الإسرائيلي “يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل”، مؤكداً أنّه “على استعداد للقيام بخطوات نحو تل أبيب في كافة المجالات“.