سياسة

لرفضها ترديد شعارات إيرانية… ميليشيات الحوثي يفصلون طالبة من مدرستها


أكد والد طالبة يمنية أن مدرسة ثانوية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون طردت طالبة لرفضها ترديد شعار الميليشيا.

وهو القرار الذي أثار غضبًا في اليمن، وأكد  فاروق جابر أن مدير مدرسة ثانوية في صنعاء لم يذكر اسمه طرد ابنته تغريد لرفضها ترديد شعار الحوثيين قبل طابور الصباح رغم أنها كانت طالبة ممتازة.

تطرف حوثي

الحوثيون أصدروا مؤخراً تعميماً يأمرون فيه بأن شعارهم “الموت لأمريكا! الموت لإسرائيل! لعنة على اليهود! النصر للإسلام!” يردد في المدارس الابتدائية والثانوية خلال أنشطة الصباح الباكر، بدعوى أن الهدف من هذه الخطوة هو تحدي الولايات المتحدة وإسرائيل مع غرس القيم الدينية في الطلاب.

وهو ما اعتبره محللون انتهاكا وقمعا حوثيا لحقوق الطلاب، حسبما أكدت صحيفة “آرب نيوز” الدولية الناطقة بالإنجليزية. وقال جابر: أن ابنته رفضت في السابق ترديد شعارات طائفية أخرى في المناسبات الدينية. مضيفًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ابنتي لم تكن مقتنعة ورفضت ترديد الشعار حتى لو منعوها من الدراسة”. وتابع، ابنتي صمدت رغم جهود معلمها لإقناعها بخلاف ذلك. 

أيديولوجية إيرانية

وقد لاقى تصرف الطالبة دعما شعبيا كبيرا. حيث انتقد مئات اليمنيين تصرف الميليشيا الحوثية ومحاولتهم فرض الأيديولوجية الإيرانية على الطلاب وأعربوا عن دعمهم للفتاة ردًا على منشور الأب الذي نال مئات الاعجابات وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحث الكاتب ووزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان، الحوثيين على التراجع عن قرارهم بمطالبة الطلاب والمصلين في المدارس والمساجد بترديد شعارهم. مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس في صنعاء قاطعوا المساجد يوم الجمعة لتجنب تلاوة الشعارات.

وصرح: “هذا قرار أحمق وكارثي! وقال الرويشان: “طرد الطالب يعادل إعدام طالب بريء، يجب عليك التراجع والامتناع عن إشعال حريق في بلد يوجد به بالفعل الكثير من الحرائق، واقترح بعض اليمنيين حتى بدء حملة لجمع التبرعات لتغطية الرسوم الدراسية للطالبة المفصولة في مدرسة خاصة حتى تتمكن من العودة إلى الفصل. وقال أحمد الأشول، طيار في سلاح الجو اليمني “موقف بطولي من طفل مليء بالفخر، هذه الفتاة تمثلنا جميعًا”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى