سياسة

لجنة برلمانية ليبية تؤكد أن تركيا نجحت فقط في قتل المدنيين الأبرياء


قامت لجنة برلمانية ليبية بالتأكيد على أن الأسلحة التركية في ليبيا لا يمكنها تحقيق أي تقدم ملحوظ لصالح المليشيات التي تقاتل ضد الجيش الليبي في طرابلس، بينما تمكنت فقط من قتل مدنيين أبرياء.

وقد ذكرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في بيان يوم الخميس، إذ اطلعت عليه للعين الإخبارية: في الوقت الذي تفشل فيه هذه الأسلحة التركية في ميادين القتال فإنها تنجح في حصد متزايد من أرواح المدنيين في استهداف سياراتهم المدنية أو في القصف العشوائي.

إن القصف المتواصل للمليشيا والأسلحة التركية العشوائي وأيضا استهداف المدنيين حدث بعد أن تمكن الجيش الليبي خلال الأيام الماضية من إسقاط وتدمير عشرات الطائرات التركية المسيرة، والمدرعات، الأمر الذي دعا الليبيين للتندر عليها وتسميتها بأسماء شخصيات الأعمال الدرامية.

وقد قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري  يوم الخميس، بأنه قد جرى رصد عشرات القذائف العشوائية التي تستهدف مناطق آهله بالسكان في منطقة قصر بن غشير، جنوبي العاصمة طرابلس، وذلك في خرق واضح ومستمر للهدنة من طرف العصابات الإرهابية.

وأكد أيضا المسماري ما أفادت به للعين الإخبارية نقلا عن مصادر عسكرية بخصوص استشهاد 5 مدنيين من عائلة واحدة هم الأب والأم والأبناء بعد أن تم استهداف سيارتهم بطائرة مسيرة تركية في منطقة الرواجح بالقرب القرة بوللي شرقي طرابلس.

وفي بيان صحفي، قال المسماري: الضحايا هم الأب سالم المبروك جمعة، والأم عائشة فرج جمعة، والأبناء أحمد وأميرة وأبرار، كما علق المسماري قائلا: هذه الجريمة من جرائم أردوغان في ليبيا في إطار تنفيذ مخططه الاستعماري الجديد.

وتابع المسماري متسائلا: هل سيسمع الليبيون بيانا من غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا وفريقه أو تعليقا من محور برلين، في إشارة إلى –مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد 19 يناير الماضي برعاية دولية وأممية؟.

ومن جانبها، فقد أشادت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في بيانها، بتضحيات الجيش الوطني في محاربة التنظيمات الإرهابية والاحتلال التركي بالمنطقة الغربية الليبية لتتمكن  هذه المناطق بالالتحاق ببقية المدن الليبية التي باءت تشهد الأمن والاستقرار.

وقد ذكرت اللجنة بأن القيادة العامة للجيش قد نهجت مهنية عالية في المحافظة على وقف إطلاق النار والهدنة بالرغم من الخروقات الكثيرة من جانب عساكر الدولة العثمانية والمرتزقة السوريين لدعم مليشيات الإرهاب والتطرف في البلاد.

وقد قامت أيضا اللجنة بمباركة التقدم الكبير للجيش الليبي في عملية إسقاط عدد ضخم من الطائرات المسيرة التركية والعدد الكبير من المدرعات والعربات الفاشلة المختلفة بالرغم من الحصار التكنولوجي العسكري المفروض من العالم ضد تسليح الجيش الليبي.

هذا وقد أضافت بأن الدعم التركي للميليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يتمثل في الإرهابيين المنقولين من شمال سوريا والسلاح التركي، قد أثبت الليبيون فشله وعدم كفاءته بتدميره كله حيث أصبح محط سخرية.

وقد جاء في الأخير من البيان التأكيد على الدعم المستمر للجيش الليبي في معركة تحرير العاصمة الليبية ممن أطلقت عليهم اللجنة الانتهازيين والفاسدين الذين تدعمهم المليشيات والتنظيمات الإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإنقاذ البلاد منهم.

إن تركيا تواصل ارتكاب مجموعة من الجرائم بحق الشعب الليبي، من خلال مرتزقتها حيث أن أبرزها عمليات قتل واعتقالات تعسفية وتعذيب واختطاف وسرقة وسطو مسلح، إلى جانب القصف العشوائي واستهداف المدنيين.

وقد نجح الجيش الليبي في تكبيد تركيا والمرتزقة السوريين الكثير من الخسائر المتلاحقة بمثابة رد على هذه الجرائم من بينها مقتل أكثر من 16 ضابطا تركيا، بعضهم ذوو رتب رفيعة، وأكثر من 100 مرتزق سوري وإصابة آخرين، إلى جانب إسقاط وتدمير عشرات المدرعات والطائرات التركية المسيرة.

وكنات ليبيا قد بدأت منذ 12 يناير الماضي، عملية وقف لإطلاق النار غير أن تركيا والمجموعات التابعة لها ما تزال تواصل خروقاتها المستمرة من أجل وقف إطلاق النار الذي أصبح ملزما حسب قرارات مجلس الأمن وتعهدات مؤتمر برلين بخصوص ليبيا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى