سياسة

لتبريد الأزمة.. عبداللهيان إلى باكستان


 يؤدي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان زيارة إلى إسلام أباد الأسبوع المقبل، فيما يبدو أن طهران تسعى إلى تبريد الأزمة الناجمة عن قصف متبادل بين الجارتين كانت هي المبادرة به، في محاولة استعراضية للتغطية على نكساتها الأخيرة.

وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان بأن البلدين سيتبادلان السفراء مرة أخرى يوم 26 يناير/كانون الثاني. واستدعت باكستان سفيرها في طهران .ولم تسمح لنظيره بالعودة إلى إسلام أباد، كما ألغت جميع الارتباطات الدبلوماسية والتجارية المهمة.

وقالت الخارجية الباكستانية “بناء على دعوة وزير الخارجية جليل عباس جيلاني. سيقوم وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان. بزيارة إلى باكستان يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024″.

وكان القصف المتبادل بين البلدين هو الأخطر في السنوات القليلة الماضية .وأثار قلقا بشأن عدم الاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل. وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

إثر ذلك صدرت بيانات إدانة منفصلة من كلا البلدين أكدا فيها أن الهجومين .أسفرا عن ضحايا مدنيين وأنهما يحترمان سلامة أراضي الطرف الآخر باعتبارهما “بلدان صديقان شقيقان”.

وكان الحرس الثوري الإيران قد وصف هذه الضربات بأنها ردّ على هجمات مباشرة .وغير مباشرة استهدفت الجمهورية الإسلامية. ومن بينها تفجيري كرمان اللذين أوديا بـ95 إيراني.

وفضح التفجيران اللذان استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة .لاغتيال القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية .وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش” هشاشة الوضع الأمني في الجمهورية الإسلامية. وسط اتهامات للنظام بأنه يركّز على قمع الحريات ويغفل تأمين البلاد من الهجمات الإرهابية.

 وينظر إلى الهجمات الإيرانية الأخيرة على أنها محاولة استعراضية .سعت من خلالها طهران إلى التغطية على النكسات التي منيت بها خلال الآونة الأخيرة. 

والعلاقات بين إيران وباكستان مضطربة منذ زمن لكن القصف المتبادل .بينهما الأسبوع الماضي بلغ أعلى مستوى من التصعيد منذ عقود .وأثار مخاوف إقليمية من اتساع الصراع بالمنطقة

وقالت إسلام اباد إنها استهدفت قواعد لجبهة تحرير بلوشستان الانفصالية. وجيش تحرير بلوشستان، في حين. أعلنت طهران أن صواريخها استهدفت مسلحين من جماعة جيش العدل.

وتنشط هذه الجماعات في منطقة تضم إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان وإقليم سيستان – بلوشستان في جنوب شرق إيران. وكلاهما يعاني من الاضطرابات والفقر رغم أنهما غنيان بالمعادن.

وقالت إيران إن القصف الذي وقع على قرية حدودية على أراضيها أسفر عن مقتل تسعة أشخاص .بينهم أربعة أطفال في حين قالت باكستان إن الهجوم الإيراني أودى بحياة طفلين.

وفي 15 يناير/كانون الثاني أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات صاروخية .ضد ما قال إنه “مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد” في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.
وأفادت سلطات الإقليم بمقتل 4 مدنيين ونفت كل من أربيل. وبغداد وجود مقر للموساد في الإقليم، وتقدم العراق بشكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي. ووصف الهجوم بأنه “عدوان وتطور خطير يقوض العلاقة القوية بين البلدين”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى