سياسة

لبنان…ملجأ الحوثي الجديد بعد طردها من جميع الدول


بعد إصداره قراراً بحظر إيصال الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي من أجل وقف أنشطتها الإرهابية في اليمن، بعد أن كان القرار الماضي مقتصرا على أفراد وشركات محددة، كما قرر المجلس تصنيف الميليشيا كجماعة إرهابية وجه مجلس الأمن ضربة قوية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 مجلس الأمن 

وخلال الجلسة التي عقدت أمس الثلاثاء، صوّتت دولة واحدة لصالح القرار، وبينما امتنعت 4 دول عن التصويت هي النرويج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا، ولم ترفض أي دولة هذا القرار.

وجاءت الجلسة بعد أن قالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة خلال شهر يناير الماضي: إن ميليشيا الحوثي تواصل انتهاك حظر توريد الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة من قبل.

وفي تقرير مكون من 300 صفحة كشفت اللجنة ، قدمته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الميليشيا التي تدعمها إيران ما زالت ترتكب ممارسات إجرامية بحق الشعب اليمني من خلال تجنيد الأطفال للقتال في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.

كما كشفت أن الميليشيا المدعومة من إيران تستخدم شبكة معقدة من الوسطاء الدوليين للحصول على مكونات أساسية لأنظمة الأسلحة الخاصة بهم.

قرارات عربية 

وقررت عدة دول عربية بعد صدور القرار، كانت تقيم قيادات الميليشيات الحوثية على أراضيها بضرورة مغادرة أراضيها خلال 10 أيام.

وكشفت مصادر مطلعة أن الدول العربية طالبت القيادات بالمغادرة فورا بعد قرارات مجلس الأمن وإعلان وزارة الخارجية الأميركية تطبيق عقوبات أشد على الحوثيين وقياداتهم.

وأضافت أن قيادات ميليشيا الحوثي ستقرر التوجه إلى لبنان والإقامة مع حزب الله الذي يعد أكبر داعم للميليشيات في المنطقة وكلاهما ينفذ أجندة إيران في الدول العربية.

دعم العرب 

وموافقة جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على قرار حظر توريد الأسلحة للحوثيين وتصنيفهم كمنظمة إرهابية، يُعد دعما قويا للدول الخليجية التي تواجه إرهاب الميليشيا المدعومة من إيران حسب ما أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.

وتابعت أن البداية كانت مع إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أن بلاده تتعاون مع الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات لوضع قائمة عقوبات جديدة تستهدف الحوثيين، ثم قرار مجلس الأمن الذي عكس الدعم الغربي الواسع للدول الخليجية في مواجهتها مع المخططات الإيرانية.

وصرحت شبكة “فويس أوف أميركا” إن مجلس الأمن كان قد فرض بالفعل تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة ضد قادة الحوثيين وكبار المسؤولين ، لكن هذا القرار يوسع بشكل كبير حظر الأسلحة ليشمل جميع الحوثيين.

وتابعت أنه جاء في القرار الذي صاغته بريطانيا أن الحوثيين المدعومين من إيران “نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسيًا والمهنيات، المتورطات في تجنيد الأطفال واستخدامهم” ، واستخدام الألغام الأرضية والعبوات الناسفة بشكل عشوائي، وعرقلة المساعدات الإنسانية لليمنيين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى