سياسة

لبحث خيار توسيع الحرب.. نصرالله يلتقي وفدا من حماس


بحث أمين عام حزب الله حسن نصرالله مع وفد من حركة حماس تطورات الحرب الدائرة في غزة والاحتمالات القائمة على جبهات المقاومة، في وقت يجد فيه الفصيل الفلسطيني نفسه في موقف صعب بعد أن رفضت إيران الانخراط بشكل مباشر في المعركة، بينما اكتفى الحزب اللبناني الذي تدعمه بردّ محدود على الهجمات التي تشنها إسرائيل على الحدود اللبنانية.

وضم الوفد نائب ‏رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية والمسؤول في الحركة أسامة ‏حمدان وتم خلاله استعراض الأحداث الأخيرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و”تقييم المواقف والتطورات ‏والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصا في قطاع غزة”، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأكد الطرفان “أهمية ‏مواصلة العمل والتنسيق الدائم، مع الثبات والصمود، من أجل تحقيق الانتصار الموعود”، بحسب المصدر ذاته.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

وتشكل حرب غزة أهم اختبار لـ”محور المقاومة” ضد إسرائيل الذي شكّلته ودعمته إيران ويضم حزب الله وفصائل فلسطينية وأخرى من لبنان والعراق وسوريا، فيما أبدت طهران عدم رغبتها في الانضمام إلى المعركة.

ودعا آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني رئيس حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما الأخير إلى إسكات الأصوات في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي تدعو إيران وحزب الله الذي تدعمه إلى المشاركة في الحرب ضد إسرائيل.

وكان قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف ناشد حلفاء محور المقاومة الانضمام إلى القتال، قائلا “يا إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع أهلكم في فلسطين”.

وبالتزامن مع إعلان التوصل لاتفاق هدنة مدته 4 أيام قابلة للتمديد بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة قصف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء منطقة اللبونة في الناقورة جنوبي لبنان بالقذائف الفوسفورية، كما طال القصف المدفعي العنيف محيط بلدتي رامية وعيتا الشعب وأطراف بلدة الضهيرة (جنوب)، وفق المصدر نفسه.
وأعلنت الجماعة اللبنانية اليوم الأربعاء مقتل أحد عناصرها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وقالت في بيان إن المقاومة “تزف محمد ربيعة عودة من بلدة الخضر في البقاع والذي ارتقى شهيدا”، ما يرفع حصيلة قتلاها منذ اندلاع الاشتباكات إلى 78 قتيلا.

كما أعلن حزب الله في بيانات منفصلة استهدافه “تجمعات جنود ‏وآليات العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان وموقع بياض بليدا وثكنة يفتاح على الحدود اللبنانية”، لافتا إلى أنه “حقق إصابات مباشرة”.

وفي أعقاب اندلاع حرب غزة قال حزب الله وفق تصريحات وبيانات عدة إنه لن يقف على الحياد وسيدعم المقاومة الفلسطينية من خلال عمليات يشنها ضد مواقع إسرائيلية عند الحدود مع لبنان.

وتتواصل هذه المواجهات على وقع حرب يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفرت عن 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى