سياسة

لإنقاذ ما تبقى من شعبيته… أردوغان يستخدم القروض


تستعد الحكومة التركية لحزمة أخرى من التمويل للشركات قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو، بعد انهيار شعبية أردوغان بشكل غير مسبوق بين أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المزايا الاجتماعية، وقال وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي إن الحزمة ستدعم احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي عانت من نقص رأس المال، مضيفًا أن الحزمة المالية سيتم تقديمها بما يتماشى مع النموذج الاقتصادي للحكومة، الذي أعطى الأولوية للإنتاج والصادرات والتوظيف، موضحًا، أنه تم تصميم حزمة الإنقاذ المدعومة من وزارة الخزانة على أساس أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي محرك اقتصادنا”، مضيفًا أن شروطه وأحكامه ستتاح للجمهور بعد الانتهاء من الدراسات الفنية.

 
قروض أردوغان

وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، نقلت تصريحات مصدر مطلع على الأمر، أكد أنه سيتم توزيع قروض رخيصة عبر صندوق ضمان الائتمان الحكومي (KGF)، كما قال المصدر: إن الحكومة كشفت عن الخطط في اجتماع مغلق ترأسه النبطي، وقامت تركيا بضمان عشرات المليارات من الدولارات من القروض من خلال KGF من خلال أخذ بعض مخاطر الإقراض بعيدًا عن البنوك التجارية وتحت ضمان الخزانة،   وتابعت أن تركيا استخدمت المنشأة خلال جائحة فيروس كورونا والنوبات الأخيرة من اضطرابات العملة لتعزيز النمو في الاقتصاد البالغ 830 مليار دولار ، والذي نما بنسبة 7.6 في المائة سنويًا في الربع الثاني، حيث عانى الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، من تراجع الدعم الشعبي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مما شجع المعارضة المنقسمة وساعدها في ذلك.

قرارات متخبطة... خطوات أردوغان الاقتصادية تدفع المستثمرين للهروب

السياسة الهجومية

موقع “ديكن” التركي، أكد أن أردوغان اتخذ حزمة من الإجراءات من أجل الدعم الشعبي، حيث  قرر التحول إلى وضع السياسة الهجومية مع إدراك تحول ملحوظ في حظوظ إعادة انتخابه، مستشهدا بقرار اتخذه في مقر حزبه الحاكم أواخر الشهر الماضي، وقال الموقع إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يخطط لإدخال سلسلة من الإجراءات بما في ذلك توسيع نطاق مزايا الرعاية الاجتماعية وتقديم المزيد من القروض المدعومة من الخزانة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث تحدثت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية دريا يانيك ووزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي عن الخطط في الأيام الأخيرة، مضيفًا، في 23 أغسطس، اجتمع أردوغان وكبار حلفائه السياسيين في مقر حزب العدالة والتنمية في اجتماع استثنائي لوضع إستراتيجية للحملة الانتخابية – من المقرر أن تجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول يونيو من العام المقبل، وخلال الاجتماع قدم أعضاء الحزب بيانات استطلاع للرأي إلى أردوغان تظهر توقف فقدان الدعم لحزبه، وبعدها أصدر تعليمات لمسؤولي الحزب بالتنافس في الانتخابات الوشيكة، وبدأت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تعيين موظفين مؤقتين للزيارات المنزلية إلى 26 مليون أسرة كجزء من تقديم مزايا الرعاية الاجتماعية الجديدة ، حسبما أفادت ديكن سابقًا. وذكر الموقع الإخباري أن الوزير يانيك أكد النبأ في وقت لاحق.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى