سياسة

لأول مرة في تاريخها.. مصر تستعد لقبول أول دفعة بكلية الذكاء الاصطناعي


الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، يكشف عن التنسيق مع وزارة الاتصالات من أجل توفير مقومات الذكاء الاصطناعي بكلية الذكاء الاصطناعي بالجامعة، والتي تعد أول كلية من نوعها في الجامعات المصرية.

وقد ذكر القمري بأنه التقى وزير الاتصالات لوضع خطة الدراسة بالكلية، وذلك تمهيدا لاستقبال الطلاب بالكلية في العام الدراسي الجديد خلال العام الجاري، وقد أشار إلى الاتفاق على دعم الجامعة في رفع كفاءة وتطوير مهارات المعيدين والمدرسين المساعدين بكلية الذكاء الاصطناعي على أدوات التمكين الرقمي، من خلال التدريب على تحليل وتأمين البيانات الضخمة والحوسبة السحابية وبرمجة الآلة والأمن السيبراني.

كما أكد رئيس الجامعة أن هذا التنسيق يعزز الاستثمار في الموارد البشرية، وشدد على أهمية تضافر الجهود والتعاون مع قطاعات مصر المختلفة لتمكين مؤسسات الدولة من التحول الرقمي، من خلال توفير البنية التكنولوجية والبشرية بالجامعة، لتوفير بيئة عمل محفزة للاقتصاد الرقمي، في إطار المسؤولية المجتمعية للجامعة الذكية.

وفي نفس السياق، ذكر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي المصري، بأنه من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعى فيما يقرب من 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بحلول عام 2030، وأن يصل متوسط النمو السنوي من الذكاء الاصطناعي حسب المنطقة بين 2018-2030 إلى 25.5%، وقد أوضح أن مصر تقوم بتطوير استراتيجيتها الوطنية حول الذكاء الاصطناعي بهدف توجيه البحث والتطوير في التقنيات الجديدة والناشئة، في المجالات ذات الأولوية وهي: الرعاية الصحية، الزراعة، التعليم، المدن الذكية، الطاقة، والبنية التحتية والنقل لتركيز جهودها نحو تنفيذ الذكاء الاصطناعي.

وقد أشار عبدالغفار إلى أن مصر ستركز على ركنين أساسين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يركز أولهما على بناء القدرات من خلال رفع مهارات العاملين، وإعداد أجيال من الباحثين والخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي لوضع مصر ضمن الدول الرائدة في تبني الذكاء الاصطناعي، وتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعرفة اللازمة للمستقبل والتقنيات المتقدمة، ويركز الثاني على التطبيقات وتتمثل في ريادة الأعمال، والقطاعات ذات الأولوية، ووضع إطار لتطوير التطبيقات.

وأضاف أيضا وزير التعليم العالي بأن هناك جهودا مكثفة لتطوير المواهب لزيادة المهارات، ورفع الكفاءات الرقمية للقوى العاملة بما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد، وقد أشار إلى أن هناك 15 كلية للحاسبات والمعلومات بالجامعات المصرية في عام 2018/2019، كما يوجد عدد 1.550 من أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة متخصصون في علوم وهندسة الحاسب.

وبخصوص الكليات والبرامج الجديدة فقد أشار إلى أنه تم إنشاء عدد (2) من كليات الذكاء الاصطناعي الجديدة، و(8) كليات جديدة لعلوم الحاسب والمعلومات، وكذلك الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات وتضم كليات (الذكاء الاصطناعي، وعلوم الحاسوب، والشبكات ونظم المعلومات، وهندسة المعلومات(.

وبشأن المنح الدراسية، فقد أوضح الوزير أن هناك 115 طالباً يدرسون بالخارج في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه سنويا بمختلف دول العالم، مثل ألمانيا، وإنجلترا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا، وغيرها.

أما فيما يتعلق بالبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد أكد بأن مصر تحتل المرتبة 40 في البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي بعدد 2026 بحثاً، وكذلك المرتبة 24 في البحث العلمي في مجال الرياضيات الحاسوبية.

وقد أضاف الوزير بأن مصر تحتل المركز الـ33 على مستوى العالم خلال الفترة من 2013-2018 على مستوى النشر والـ39 في إجمالي الاستشهادات في مجال إنترنت الأشياء، كما تحتل المرتبة الـ35 على مستوى النشر والـ41 في إجمالي الاستشهادات في مجال الأمن الإلكتروني خلال الفترة من 2013-2018.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى