كيف يستغل الإخوان عيد الأضحى للترويج لمخططاته الإرهابية بشأن القضية الفلسطينية؟
منذ أن بدأت حرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت أسهم جماعة الإخوان الإرهابية في المنطقة العربية في ظل رفعها لشعارات حماسية جعجاعة تهدف إلى استقطاب الشباب في حراك سياسي غير مرهون سوى بفشل الجماعة في التحرك نحو الحفاظ على القضية أو حتى دعم الشعب الفلسطيني خلال أزمته.
وتستغل الجماعة عبر الزمن الأحداث والمناسبات الدينية من أجل الترويج لأفكارها المسمومة، وكذلك رفع أعلام وشعارات الجماعة خلال الأعياد والمناسبات الدينية، وتسعى الجماعة خلال تلك الرؤية الى إثبات تواجدها في المنطقة مستغلة التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية التي بدأت في التصاعد منذ 8 أشهر.
استغلال الجماعة للأحداث في فلسطين
وقد تعودت جماعة الإخوان الإرهابية، على توظيف الأحداث الداخلية والدولية، في الاستغلال السياسي للمناطق الشعبية في المنطقة العربية خاصة في اليمن ومصر، ومحاولة تحريض السكان ضد الدول.
وقد كشف الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، عن جزء بسيط من متاجرة الإخوان الإرهابية بالقضية الفلسطينية، واستخدامها لتحقيق أهداف الجماعة، ولو على حساب قضية العرب الأولى “فلسطين”، فقد أكد أبو مازن أنه “خلال تولى جماعة الإخوان الحكم فى عهد الرئيس الإخواني محمد مرسى رئاسة مصر، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا، مشيراً إلى أن هذا مشروع إسرائيلى أطلق عليه اسم “جيورا آيلاند” بهدف تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
وأكد عباس، أنه رفض المشروع، وأبلغ الرئيس محمد مرسى بذلك، وقال له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضي الغير.
استغلال ساحات العيد
وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية صلاة العيد للترويج لأفكارها الطائفية في البلاد العربية، حيث بدأت الجماعة في التجهيز لخطابات حماسية وشعارات رنانة تهدف إلى الترويج من أجل إثبات تواجدها، علي الرغم من كون الجماعة أصبحت بشكل عام مهمشة في ظل ما جدث لها في مصر وتونس.
حيث تريد الجماعة خلال صلاة العيد بالتواجد في الساحات الكبرى والمساجد من أجل تعزيز نفوذها ونشر فكرها وتحقيق أقصى استفادة سياسية بما يخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخارجية، وذلك عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام المشبوهة، فضلا عن سعيها لإبراز نفسها رمزًا للمقاومة.
ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد: إن جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات التابعة لها تحاول استغلال الأحداث في غزة مع صلاة العيد لتحقيق مكاسب خاصة بها، والاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة، التي تريد أن تتواجد بها في ظل سنوات من التهميش الشعبي لهم بعد كشف خداعهم.
وأضاف عيد أن جماعة الإخوان تسعى منذ يوم 7 أكتوبر الماضي في محاولة إعادة تنظيمهم عبر تجنيد الشباب من أجل نشر فكرهم والترويج لهم لتحقيق أقصى استفادة في ظل الأزمة الحالية، وهناك استراتيجية خاصة بجماعة الإخوان الإرهابية تتمثل في المزايدة والاستفادة من أي حدث مهما كان، وهو ما رأيناه في السنوات السابقة.
ويرى الباحث في شؤون الإرهاب طارق البشبيشي، أن هدف الجماعة الشيطاني حالياً هو العودة إلى الشارع العربي بشكل عام وهذا الهدف يتحقق من خلال نشاطهم بشعارات عن القضية الفلسطينية، حيث يمتلكون العديد من الخلايا النائمة، فضلاً عن أنهم يسعون دائمًا لتشويه صورة البلدان العربية بأنها لا تحارب من أجل فلسطين.
وأكد البشبيشي إلى أن جماعة الإخوان تسرق أموال تبرعات فلسطين وهو ما علمه الجميع عبر وقائع فساد داخلية للجماعة، وتسعى الجماعة لجذب المؤيدين والمتعاطفين عبر تصاعد الحملات الإعلامية والدعوات الجماهيرية، تعتمد هذه الجماعة على إثارة المشاعر والعواطف الوطنية لدى الجماهير.