سياسة

كيف يستعد إخوان تونس للسباق الرئاسي؟


أعلن الحزب الدستوري الحر، ترشيح رئيسته عبير موسى للانتخابات الرئاسية التونسية المتوقع إجراؤها في خريف هذا العام، رغم وجودها منذ أشهر في السجن، بتهمة معالجة بيانات شخصية وعرقلة الحق في العمل والاعتداء بقصد إثارة الفوضى.

وبلغ عدد المرشحين المحتملين إلى الآن، وفق ما تم الإعلان عنه ثمانية ما بين حزبيين ومستقلين، وهم الرئيس قيس سعيد ووزير التجارة السابق المنذر الزنايدي والإعلامي ورجل الأعمال نزار الشعري ورئيسة حزب الجمهورية الثالثة ألفة الحامدي والأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي.

كما أعلنت الممثلة التونسية نجوى ميلاد عن ترشّحها للإنتخابات الرئاسية، ومن محبسهما، أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي عن ترشحهما للانتخابات.

ويشترط القانون الانتخابي الحالي خلوّ السجل القضائي من السوابق العدلية للترشح للانتخابات الرئاسية، باعتبار أن المنصب يعدّ من أرفع المناصب والمسؤوليات في الدولة.

في الأثناء، تقود المعارضة في تونس، التي تتزعمها حركة النهضة الإخوانية، مشاورات مكثفة لاختيار شخصية مُحددة للترشح، وقد ذكرت مصادر مقرّبة من جبهة الخلاص الوطني، التي يرأسها أحمد نجيب الشابي وتضم بداخلها حركة النهضة الإخوانية ومجموعات حزبية صغيرة، أنّ خلافات تدب بين صفوفها بسبب اسم المرشح من أجل منازلة الرئيس سعيّد.

وقد كان من المقرّر أن يتم تقديم أحمد نجيب الشابي، شقيق عصام الشابي ورئيس “جبهة الخلاص الوطني” التي تقودها حركة النهضة، كمرشح المعارضة خاصة أنّ التقاءه مع النهضة داخل الجبهة كان ضمن تفاهمات من بينها أنّه سيكون المرشح الوحيد للجبهة إذا قررت أن تشارك في الانتخابات، ويكون ذلك كمكافأة من النهضة له على تحالفه معها بعد 25 تموز/يوليو 2021 في وقت كانت فيه الحركة معزولة كلياً.

لكن الأمر الذي خرق هذا الاتفاق أنّ أصواتاً داخل الجبهة بدأت تطالب بترشيح شخصية أخرى لأنّ الشابي كبير في العمر (حوالي 80 سنة)، وهو شخصية لا تمتلك شعبية حتى أنّ اسمه لا يأتي ضمن استطلاعات الرأي، ما يجعل الاعتماد عليه لمنافسة قيس سعيد محسوما سلفا لفائدة الرئيس الحالي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى