سياسة

كيف وسّع الإخوان نفوذهم في أوروبا؟: تحليل لأساليب التغلغل والتأثير

يواصل تنظيم الإخوان المسلمين توسيع نفوذه في المجتمع الأوروبي من خلال استراتيجيات متعددة، تشمل تأسيس المساجد والمراكز الثقافية، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية. يعتمد التنظيم على بناء شبكات معقدة من الجمعيات والمؤسسات التي تعمل على تعزيز أجندته الأيديولوجية، وتستغل مناخ الحريات الدينية والسياسية في أوروبا للتأثير على المجتمعات المسلمة والمشاركة في الحياة العامة. هذه التحركات تثير قلق السلطات الأوروبية التي تسعى لمواجهة النفوذ المتزايد للإخوان وسط مخاوف من تأثيره على التماسك الاجتماعي والأمني في القارة.


قال الخبير في حركات الإسلام السياسي إسلام الكتاتني: إنّ عناصر الإخوان الهاربين من مصر اتجهوا لأوروبا، ومن هناك بدأ التغلغل في المجتمع الأوروبي بنشر أفكارهم.

وأوضح الكتاتني، خلال استضافته عبر فضائية (إكسترا نيوز)، أنّ المرحلة الأولى للإخوان في أوروبا كانت تُسمّى مرحلة الاستكشاف، وكانت مطلع الخمسينيات، من خلال نشر الفكر للمهاجرين العرب.

وأضاف أنّ المرحلة الثانية للإخوان في أوروبا هي مرحلة الانتشار، من خلال بناء المراكز والمجمعات والجمعيات التي رسخت للتواجد في أوروبا، وتأتي بعد ذلك مرحلة التسويق والدعاية، والتواصل مع الحكومات.

وقد تنبأت بعض الدول الأوروبية خلال الأعوام الماضية بخطر الإخوان المسلمين، وحذرت دراسات كثيرة من خطر الجماعة كـ “مصدر الإلهام الرئيسي للإيديولوجيات المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية”.

وقامت عدة دول أوروبية باتخاذ إجراءات من شأنها الحدّ من نفوذ جماعة الإخوان على أراضيها، كملاحقة قادتها، وإغلاق مؤسساتها، ومراقبة التبرعات المالية ومصادرها وطرق إنفاقها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى