كيف ساهم الإخوان المسلمون في نهب الأموال الليبية؟
كانت أمريكا قد جمدت الأصول الليبية بعد أسابيع فقط من اندلاع التمرد في بنغازي وحتى قبل سقوط نظام القذافي، وصحيفة الشرق الأوسط كشفت السر وراء ذلك.
وجمعت الصحيفة شهادات مفادها أن أحد كبار مسؤولي البنك المركزي الليبي المنتميين لتنظيم الإخوان المسلمين أوصل كلاً من أمريكا ودولاً أوروبية إلى حسابات بلاده بعد أن هرب، بحجّة رحلة لتأمين الأصول الليبية في العالم، التي كانت تقدر بحوالي 150 مليار دولار في ذلك الوقت.
ووفق الصحيفة، فإن المسؤول الإخواني سمح لواشنطن وعواصم غربية أخرى بتجميد الأصول الليبية بعد أن التقى برئيس وزارة الخزانة الأمريكية وأعطاه جميع رموز الحسابات المصرفية المقيدة باسم بلاده بتاريخ 19 فبراير 2011.
وكان هذا القرار قاتلاً بالنسبة للحكومة الليبية؛ لأنه اعتباراً من بداية مارس من العام ذاته، لم يكن لدى الأخيرة “ما يكفي لدفع الأجور، أو حتى الحصول على الوقود. وهو الموقف الذي سارع بانهيار الجيش والدولة بأكملها، بحسب الصحيفة.
وربما يشير هذا الكشف الجديد والشهادات الحية، التواطؤ بين تنظيم الإخوان المسلمين المترامي الأطراف، وواشنطن، ويبدد الشكوك حول مساعي أمريكا لإعلانه تنظيماً إرهابيا.
كما تؤكد هذه الحالة الجديدة المتمثلة في تجميد الأصول الليبية، الدور الضار للإخوان المسلمين والتهديد الذي يمثلونه من أجل استقرار البلدان التي يتم فيها زرع عناصرها.
وعلى عكس ما يسمى الحركات الراديكالية (القاعدة وداعش) التي تستخدمها الولايات المتحدة لتبرير سياساتها التدخلية، فالإخوان المسلمون يندمجون في المجتمع الذي تغير فيه السلوك وتؤثر على الفكر في الخدمة الحصرية للمصالح الأمريكية، تحت غطاء الدفاع عن الإسلام، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
يذكر أن مجلس النواب الليبي حظر يوم الإثنين الماضي تنظيم الإخوان المسلمين وصنفه تنظيماً إرهابياً، وصوت المجلس على هذا القرار بأغلبية.