كيف دعمت الإمارات السوريين وماذا قدمت لهم؟
قالت وزيرة الإمارات لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، خلال مشاركتها في مؤتمر بروكسل بشأن (دعم مستقبل سورية والمنطقة)، على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد للأزمة السورية، وفق ما أوردت وكالة وام.
وأكدت الهاشمي على ضرورة دعم الشعب السوري في ظل الأزمة الراهنة عبر تعزيز جهود العاملين في القطاع الطبي الذين يمارسون عملهم رغم ضعف الإمكانيات ونقص المعدات والأخطار الصحية والأمنية التي يواجهونها، مؤكدة على ضرورة إمدادهم بما يحتاجونه من المعدات الطبية ووسائل الوقاية الشخصية.
وعن دور أبوظبي في إطار دعم السوريين قالت: إنه منذ بداية الأزمة السورية وطوال هذه السنوات كانت دولة الإمارات سبّاقة لدعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه، فمنذ العام 2012، تم تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية طارئة للّاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان تتجاوز قيمتها مليار دولار أمريكي.
وأضافت: وكذلك لأولئك الذين نزحوا داخلياً، تضمنت توفير الرعاية الطبية، وإنشاء المستشفيات الميدانية ومخيمات اللاجئين مثل مريجيب الفهود، وهو مخيم إماراتي أردني للحفاظ على سبل العيش وتوفير الحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة، بكلفة 30 مليون دولار أمريكي، وكذلك قامت دولة الإمارات بالتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بتأسيس الصندوق الائتماني لإنعاش سورية، معربة عن إيمان بلادها العميق بأنّ الحل الوحيد للأزمة السورية لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، ولفتت إلى أهمية دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الملف.
وقالت الهاشمي: إن دولة الإمارات تثمّن الالتزام القوي للمفوضية الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية /ECHO/ تجاه حلّ الأزمة الإنسانية في منطقتنا ورؤيتها لها، كما تثمّن على وجه الخصوص مستوى استجابتها للأزمة السورية، على حدّ تعبيرها.
وفي ديسمبر عام 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها بدمشق بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إثر اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وأجرى ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مارس الماضي، في خطوة قالت الإمارات إنّها تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة في سبيل خدمة الدور العربي في تقديم الدعم الإنساني بظلّ أزمة فيروس كورونا.