كيف حوّلت إيران حزب الله إلى قوة سيبرانية عظمى
بعد انهيار تنظيم داعش، تولى حزب الله “دور التنظيم الإرهابي الأكثر تطوراً وتأثيراً في الشرق الأوسط في الفضاء السيبراني”، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة كارنيغي للسلام.
وتحت عنوان: “كيف حوّلت إيران حزب الله إلى قوة سيبرانية عظمى؟”، كشف التقرير الذي نشره موقع “ناشيونال إنتريست” أنّ “الحكومة الإيرانية قدمت تدريباً سيبرانياً وتكنولوجياً لعناصر حزب الله.
وساعدت مؤخراً الجماعة الإرهابية الشيعية، التي تتخذ من لبنان مقراً لها، على بناء وحدتها السيبرانية لمكافحة التجسس”.
ووفقاً للتقرير، ركزت طهران، منذ هجوم “ستوكسنت” Stuxnet على المنشآت النووية الإيرانية، على توسيع عملياتها السيبرانية وقدرات المراقبة الرقمية.
وستوكسنت عبارة عن دودة كمبيوتر خبيثة تم اكتشافها لأول مرة في عام 2010، ويُعتقد أنّها كانت قيد التطوير منذ 2005 على الأقل، استهدفت أنظمة التحكم الإشرافي والحصول على البيانات، ويُعتقد أنّها مسؤولة عن التسبب في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي.
وفي عام 2018 أشار تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام إلى أنّه “لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة السابقة على المشاركة المباشرة للأدوات السيبرانية بين إيران وحزب الله، لكن بعد انهيار داعش تولى حزب الله دور التنظيم الإرهابي الأكثر تطوراً وتأثيراً في الشرق الأوسط في الفضاء السيبراني.”
وأضاف التقرير أنّه “بتوجيه من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. تم تكليف الوحدة السيبرانية الجديدة التابعة لحزب الله في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية عن مؤسسات الدولة اللبنانية. وتعزيز الدفاعات الإلكترونية لجهاز الأمن الإيراني.”