سياسة

كيف حررت إسرائيل 4 رهائن من وسط قطاع غزة؟


أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إنقاذ وتحرير 4 رهائن من المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، من منطقة النصيرات وسط القطاع.

وقال إن المحررين هم “نوعا أرغاماني (25 عاما)، وألموغ مئير (21 عاما)، وشلومي زيف (40 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما) من قطاع غزة في عملية نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي“.

وأضاف أنه “تم إنقاذهم في عملية معقدة قام بها الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية، التي كانت تعمل في قلب النصيرات وسط قطاع غزة”.

ولفت إلى أنه “تم نقلهم إلى مستشفى هشومير”، فيما أكدت التقارير أن حالتهم الصحية طبيعية.

وأظهر فيديو متداول عملية نقل الرهائن عبر الرصيف البحري في غزة.

تفاصيل العملية

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن “رئيس الأركان ورئيس الشاباك أشرفا على عملية تحرير الرهائن الأربعة.

وأضاف أن “أحد العناصر المشاركة في تحرير الأسرى الأربعة أصيب بجراح خطيرة”.

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “نفذنا عملية تحرير المحتجزين الأربعة بناء على معلومات استخباراتية، والعملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع”.

وبحسب ما نشر إسرائيليا فإن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” والقوات الخاصة الإسرائيلية أخرجت الرهائن الأربعة من موقعين مختلفين في النصيرات.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف كبيرة جدا من الجو بالتزامن مع تحرك قوة مشتركة من جهاز الأمن العام “الشاباك” والوحدة الشرطية الخاصة برا قامت بإخراج الرهائن من موقعين بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “في عملية مركبة للجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25)، وألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40) والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس من حفل النوفا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

منطقتان مختلفتان 

وأضاف: “قد تم تحرير المختطفين من قبل عناصر جهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب النصيرات”.

وذكرت مصادر إسرائيلية أنه تم احتجاز نوعا أرغماني، بشكل منفصل عن أندريه وألموغ وشلومي.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية “كجزء من عملية الإنقاذ، نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات استثنائية على البنية التحتية للمسلحين”.

وأضافت: “خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم جمع معلومات استخباراتية مكنت العملية العسكرية في النصيرات من إنقاذ الرهائن”.

وتابعت: “في الساعة 11 صباحا، صدر الأمر وداهمت القوات المباني التي كان يحتجز فيها المختطفون في عملية معقدة. قامت القوات بتأمين المختطفين وإنقاذهم بأمان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وبدوره قال موقع “واينت الإخباري الإسرائيلي: “اختطف الأربعة من رعيم وأنقذوا في عملية إنقاذ دراماتيكية قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي في وسط غزة”.

وأضاف: ” تم نقلهم إلى مستشفى شيبا في تل هشومير في حالة صحية جيدة. وتحدثت نوعا أرغماني مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ، وقالت: أنا متحمسة، لم أتحدث العبرية منذ فترة طويلة”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “نوا وألموغ وأندريه وشلومي، كم هو جيد أنكم معنا. وفي عملية بطولية، تمكن جنودنا من تحرير أربعة مختطفين من أسر حماس وإعادتهم إلى ديارهم في إسرائيل”.

وأضاف: “ستواصل المؤسسة الأمنية القتال حتى عودة مختطفينا الـ120، وستعمل على إطلاق سراحهم في كل فرصة”.

منتدى عائلات الأسرى

ومن جهته، قال منتدى عائلات الإسرائيليين الرهائن في غزة: “حتى الآن، وعلى وجه التحديد مع الفرح الذي يجتاح دولة إسرائيل، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر – التزامها بإعادة جميع المختطفين الـ120 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس”.

 وأضاف في إشارة الى اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن: “يجب عليهم (الحكومة) المضي قدما في الموافقة على صفقة نتنياهو في وقت مبكر من هذا الأسبوع”.

الرئيس يتحدث لأرغماني

وتحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع أرغماني لدى وصولها إلى المستشفى.

وقال لها: “أنا أعانقك نيابة عن كل شعب إسرائيل، أنت شخصية عالمية، أنا متحمس للغاية وآمل وأدعو أن تتمكن ماما ليورا من رؤيتك قريبا “.

وأجابت: “أنا سعيدة جدا لوجودي هنا. شكرا لكم على هذه اللحظة”.

مقتل عشرات الفلسطينيين

بالمقابل فقد أفيد فلسطينيا عن مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب آخرون، في القصف الإسرائيلي المكثف، برا وبحرا وجوا، على مخيم النصيرات.

ووصف الهجوم على النصيرات والذي استمر أكثر من ساعتين بأنه غير مسبوق.

وقال شهود عيان إن طائرات كواد كابتر المسيرة الإسرائيلية أطلقت النار بشكل عشوائي على المواطنين في عدد من الشوارع، بمخيم النصيرات

وبحسب مصادر طبية فلسطينية فإنه قتل 40 مواطنا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء القصف على مخيم النصيرات، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومخيم المغازي، والزوايدة، ومخيم البريج.

غانتس يرجئ بيان الانسحاب

وعلى إثر هذا التطور فقد أرجأ الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، رئيس حزب “الوحدة الوطنية”، بيانه الذي كان من المقرر أن يدلي به الليلة.

وكان من المقرر ان يعلن غانتس انسحابه من حكومة الطوارئ، ولم يتم تحديد موعد جديد للإدلاء ببيان الانسحاب.

وقال غانتس في بيان: “قلوبنا ممتلئة بعودة نوا وأندريه وألموغ وشلومي. أود أن أثني على جنودالجيش الإسرائيلي والقوات الخاصة والشاباك على العملية المعقدة والشجاعة، التي تم التخطيط لها بعناية وتنفيذها بطريقة ملهمة. حتى اليوم قلبي مع جميع عائلات المختطفين، ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى