كيف تدخلت كل من قطر وتركيا في قضية الإفراج عن المختطفة الإيطالية لدى حركة الشباب الصومالية؟


سلطت وسائل إعلام إيطالية الدور الذي قامت أنقرة والدوحة بلعبه بهدف التوصل لاتفاق بين حركة الشباب الصومالية المسلّحة والحكومة الإيطالية، حتى يتم الإفراج عن المتطوعة الإيطالية، سيلفيا رومانو، والتي كانت مختطفة لدى حركة الشباب.

وذكرت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، حسب ما نقل موقع العربية بأن تركيا وقطر كانتا بمثابة حلقة الوصل بين السلطات الإيطالية والجماعة المسلّحة التي تنتمي لتنظيم القاعدة حتى تطلق سراح الرهينة مقابل فدية.

وأشارت نفس الصحيفة في تقريرها تحت عنوان سيلفيا رومانو، مقاطع الفيديو الثلاثة لرفع السعر. اللعبة تنتهي في قطر بأنّ الحكومة الإيطالية هي من قامت بدفع الفدية المالية لحركة الشباب والتي تقدر بمليون ونصف المليون يورو مقابل الإفراج عن سيلفيا رومانو، غير أن ذلك تم عن طريق وسطاء قطريين لهم صلات بتلك الحركات المسلحة في الصومال، وأكدت بأنّ المفاوضات النهائية تمت في الدوحة.

وأضافت أيضا الصحيفة بأنّه خلال تحقيق المدعي العام الإيطالي مع رومانو، قالت بأنها كانت تساعد دار أيتام في قرية تشاكاما قرب سواحل كينيا، وبأنّ حركة الشباب أجبرتها على تصوير ثلاث مقاطع فيديو حتى يتمكنوا من فتح قنوات تواصل مع الجانب الإيطالي ومقايضته وكان كل مقطع مصور هدفه رفع الثمن أكثر، وسلطت الضوء على علاقة قطر بتحريرها.

في حين اعترفت وكالة الأناضول التركية الرسمية، بدور الاستخبارات التركية في تحرير المواطنة الإيطالية المختطفة في كينيا منذ 2018، قبل نقلها لاحقاً إلى الصومال.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنيّة تركية لم تذكر اسمها بأنّ جهاز الاستخبارات نجح بالتعاون مع نظيريه في إيطاليا والصومال بتحرير سيلفيا كونستانزو رومانو بعد أن طلبت روما من أنقرة المساعدة في العثور على المختطفة وتحريرها.

وتابعت بأنّ الاستخبارات التركية تمكنت في ديسمبر الماضي من تحديد مكان المواطنة الإيطالية، والتأكد من سلامتها ثم حررتها فيما بعد خلال عملية أمنيّة قادتها بالتعاون مع نظيرتيها الإيطالية والصومالية، ليل الجمعة والسبت الماضيين.

وقالت أيضا وكالة الأناضول بأنّ البعثة الدبلوماسية الإيطالية تسلّمت مواطنتها المحررة من الاستخبارات التركية بالعاصمة مقديشو، غير أنها أشارت إلى أّن مصادرها لم تذكر عن معلومات عن الجهة المختطفة.

Exit mobile version