سياسة

كوريا الشمالية.. انتخابات تشريعية صامتة ونجاح المرشحين بنسبة 100%


شارك ملايين الكوريين الشماليين، في صمت تام الأحد، في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية بمرشح واحد عن كل دائرة.

وتشهد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كل 5 سنوات، انتخابات للمجلس التشريعي الذي تقتصر سلطاته على الشكليات ويعرف بالجمعية الشعبية العليا، إلا أنها لا تحظى بأي رهانات، لأن حزب العمال الحاكم بقيادة كيم جونج أون يسيطر على كل مفاصل البلاد.

وبحسب فرانس 24، يمتثل الناخبون للشعار الدائم في كوريا الشمالية (الوحدة بفكر واحد)؛ إذ يشير ذلك إلى وجود اسم مرشح واحد فقط تم إقراره على كل بطاقة اقتراع حمراء.

وتحت صور لوالد الزعيم الحالي كيم جونج إيل وجده كيم إيل سونغ، اصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم، فيما تم وضع قلم في كشك التصويت لأي شخص يرغب في تسجيل معارضته عبر شطب اسم المرشح، لكن هذا الأمر لا يقوم به أحد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالبلاد إلى 99,97%، حيث إن الفئة الوحيدة غير المشاركة إما خارج البلاد أو ممن يعملون في البحر.

يشار إلى أن التصويت بنسبة 100% لصالح المرشحين الذين تمت تسميتهم، يعد نتيجة لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم.

ويعلق كو كيونغ هاك أحد المسؤولين عن تنظيم الانتخابات التشريعية بكوريا الشمالية: في مجتمعنا، يلتف الشعب حول القائد الأعلى الذي يحظى بالاحترام بعقلية واحدة.

وفي ظل الغياب الكامل لأي منافسة انتخابية، يشير المحللون إلى أن الاقتراع يجري كطقس سياسي لتمكين السلطات من الحصول على تفويض من الشعب.

يذكر أنه يتم تقسيم كوريا الشمالية إلى دوائر انتخابية من أجل عملية الاقتراع. وكانت هناك 686 دائرة في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2014، عندما وقف كيم في جبل بايكتو القريب من الحدود مع الصين والذي يحمل قيمة روحية كبيرة بالنسبة للكوريين.

ويتم تخصيص بعض المقاعد لحزبين صغيرين الحزب الكوري الاجتماعي الديمقراطي وحزب شوندويست شونغدو، وهما متحالفان رسميا مع الحزب الحاكم؛ إذ إن وجودهما معظمه على الورق فقط بينما لديهما مكاتب رئيسية صغيرة مخصصة لأغراض دعائية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى