كورونا وأردوغان.. فيروس ووباء
يعاني العالم من انتشار فيروس كورونا ووباء إرهاب أردوغان، فالاثنان يمثلان خطراً على البشرية بحيث يؤديان إلى الوفاة، وانتشارهما يزيد من القلق الدولي حول سبل مكافحتهما، لكن الفيروس يمكن التحكم فيه عن طريق الوقاية، أما وباء أردوغان فلا يمكن التحكم فيه إلا بالمواجهة واستئصاله كلياً على اعتبار أنه انتشر عبر التضليل والكذب على وتر الإنسانية.
ومن الطبيعي للدول التعامل مع التحديات المشتركة جنباً إلى جنب، حيث إن البشرية مجتمع مصير مشترك. فيروس كورونا ووباء أردوغان ينتشران بسرعة البرق وقد آن الأوان لوضع سياسات مشتركة لاحتوائهما والتقليل من ضررهما على البشرية، لكن إذا كان فيروس كورونا مصدر قلق للعالم بعد انتشاره في 14 بلداً فإن خطره سيزول حتماً إذا تم اكتشاف لقاح مناسب، لكن وباء أردوغان لا علاج له ويصعب التحكم فيه، فإرهابه منتشر في جميع أنحاء العالم، حيث عبر الحدود الدولية بنشر الفوضى لتقسيم الدول وهدر ثرواتها الطبيعية ولا يمكن احتواؤه إلا بردع دولي، لكل خطواته في إحياء الحلم العثماني.
الجميع لديه مسؤولية أخلاقية لتنبيه العالم من الخطر الواضح الذي يمثله أردوغان تجاه العالم، حيث أُسقط القناع أخيراً عن وجهه الحقيقي بدعمه للإرهاب في سوريا ومشاركته بشكل مباشر في أعمال عدائية ضدها ودعمه المرتزقة في طرابلس. لا يمكن التسامح معه مطلقاً، حيث إن مليشياته الإرهابية في محافظة إدلب تضع نفسها في خدمة مخطط الاستعمارية لضرب استقرار المنطقة.
كما أن سياسته العدوانية لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت إلى داخل تركيا نفسها، حيث إن أحزاب المعارضة الرئيسية ما انفكت تعلن رفضها القاطع للتدخل التركي في ليبيا وسوريا، ورفضها منح أي تفويض للقوات المسلحة التركية للتدخل، فتركيا تبدو جريحة ويائسة، ومع ذلك يبدو أن أردوغان مستعد للمخاطرة بحرب قد تخسرها تركيا.
نقلاً عن البيان الإماراتية