كندا تتخذ إجراءات خوفاً من حرب محتملة في أوكرانيا
وسط مخاوف تروّج لها واشنطن عن عمل عسكري روسي وشيك ضد أوكرانيا قررت وزارة الدفاع الكندية أمس نقل جزء من طاقمها العسكري في أوكرانيا إلى بلدان أخرى في أوروبا.
وفي بيان لها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت قالت وزارة الدفاع الكندية، : “نتيجة للبيئة العملياتية المعقدة المرتبطة بالعدوان الروسي غير المبرر ضد أوكرانيا، تعمل القوات المسلحة الكندية على نقل عناصر قوة المهام المشتركة – أوكرانيا (JTF-U) مؤقتاً إلى أماكن أخرى في أوروبا”، مضيفة: “لا يشير التغيير المؤقت لموظفي JTF-U إلى نهاية المهمّة، ولكنّه يسمح لنا بإعادة تركيز جهودنا، مع ضمان سلامة وأمن أعضاءCAF”“.
وشددت وزارة الدفاع الأوكرانية على أنّ “حماية القوة هي الأولوية القصوى لمهمّة التدريب لدينا، والتي يُعدّ الأمن التشغيلي عنصراً رئيسياً فيها، وبالتالي، بينما يمكننا أن نؤكد أنّنا نقلنا بعض قواتنا إلى خارج أوكرانيا، فإنّنا لن نناقش الأعداد أو المواقع أو النوايا المستقبلية“، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها تجاه شعب أوكرانيا، ومهمتها لزيادة قدرة وإمكانيات قوات الأمن الأوكرانية.
وأعلنت كندا السبت الماضي على صعيد متصل، إغلاق سفارتها مؤقتاً في كييف، ونقل أنشطتها إلى مكتب في لافيف غرب البلاد، “بسبب تدهور الأوضاع نتيجة انتشار قوات روسية على الحدود“.
ونقل موقع “ناشيونال أوبزيرفر” الكندي عن وزيرة الخارجية الكندية قولها في بيان السبت الماضي: “نظراً للتدهور المستمر للوضع الأمني الناجم عن حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، تنشئ الحكومة مكتباً مؤقتاً في لافيف، وتعلق مؤقتاً العمليات في سفارتنا في كييف“.
واستطردت جولي قائلة: “سنستأنف الأنشطة في السفارة في كييف بمجرد أن يسمح لنا الوضع الأمني في أوكرانيا بضمان خدمات مناسبة وتأمين ملائم لموظفينا”، مضيفة: “يجب على الكنديين الاستمرار في تجنّب السفر إلى أوكرانيا، ونحضّ الموجودين حالياً في البلاد على المغادرة الآن“.
وفي إشارة إلى استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لأسوأ الاحتمالات، أعلن مسؤولون أمريكيون خططاً لإجلاء معظم الطواقم الدبلوماسية من السفارة الأمريكية في كييف، وقد انضمّت بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية إلى نداءات إجلاء مواطنيهم من أوكرانيا.