سياسة

كردستان.. تحديد موعد انتخابات البرلمان بإجماع سياسي


بدأت استعدادات الأحزاب السياسية لخوض انتخابات برلمان كردستان بعد تحديد رئاسة الإقليم يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً لإجراءها، وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني البدء بالتحضيرات اللازمة، مشيراً إلى معالجة العديد من ملاحظات وتحفظات الحزب التي دفعته إلى إعلان عدم المشاركة بالانتخابات في وقت سابق.

وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد، في بيان “منذ عام 2022، بذل حزبنا جهوداً حثيثة لاتخاذ ما يلزم من متطلبات لإجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان قبل انتهاء التوقيتات القانونية، لكن للأسف تم اختلاق الكثير من العوائق وقد عادت هذه العقبات بالضرر على العملية السياسية والتشريعية وكانت لها انعكاسات وتبعات سلبية على سلطات الإقليم وحقوقه”. وتابع “وبعد ذلك حاولنا إحالة المقترحات إلى البرلمان المنتخب من أجل معالجتها على نحو قانوني ولكن تمت عرقلة ذلك أيضاً”.

وتم تأجيل الانتخابات عدة مرات بسبب خلافات سياسية، آخرها بسبب إعلان مقاطعة الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم العملية الانتخابية، التي كانت متوقعة في شهر يونيو/ حزيران الحالي.

وتابع البيان” بتاريخ 18 مارس/آذار 2024، أعلن حزبنا موقفه مع الإشارة وتسليط الضوء على النواقص وأوجه الخلل وغياب أسس العدالة التي كانت تعترض العملية سواء ما يتعلق منها بحقوق المكونات أم مشكلة البصمة للناخبين ومحاولات حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من حقهم في التصويت”.

وأشار إلى أن “هذه الأمور رافقتها العديد من المسائل المتعلقة بإجراءات العملية الانتخابية، وبعد إبداء موقف الحزب تمت معالجة جزء من هذه الملاحظات والشوائب فيما لا تزال البقية في طور الحل”. وذكر أنه “على الرغم من أن المعالجات لم تكن بشكل تام وكامل ولكن جرى استرداد بعض حقوق مكونات كردستان، وتسوية جزء لا بأس به من المسائل الأخرى”.

وشدد على أنه “بعد إعلان موعد إجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان من قبل رئيس إقليم كردستان، فإن حزبنا سيبدأ بالاستعدادات لخوض الانتخابات البرلمانية، ونأمل بأن تسير العملية بشكل ديمقراطي ونزيه وشفاف وتصب نتائجها في مصلحة شعب كردستان”.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، قد أصدرت سلسلة قرارات، من بينها إسناد مهمة إجراء الانتخابات لمفوضية الانتخابات العراقية، وإلغاء مفوضية الانتخابات التي تعمل بإقليم كردستان منذ عام 2006، فضلاً عن تقليص عدد مقاعد البرلمان من 111 مقعداً إلى 100 مقعد، بعد أن قضت بعدم دستورية عدد مقاعد الكوتا.

 وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان دلشاد شهاب في مؤتمر صحافي إن “رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني حدد العشرين من الشهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً جديداً للانتخابات التشريعية في إقليم كردستان وهذا الموعد الجديد يحظى بإجماع الجهات السياسية جميعها”.

وأكد على إلزام الجهات المعنية بالقيام بما يلزم للتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذ المرسوم.

وأوضح وجود آراء مختلفة من الكتل السياسية بشأن موعد إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن “هذا اليوم هو الأنسب وفق رؤى رئاسة إقليم كردستان والاعتبارات التي أخذتها في الحُسبان انطلاقاً من المسؤولية التي تقع على عاتق رئاسة الإقليم وصلاحياتها القانونية”.

ودعا “كافة الأطراف إلى وضع مصالح الإقليم وإجراء انتخابات ناجحة أولويةً وهدفاً بسبب ضرورة إجراء الانتخابات”، مشيراً إلى “وجود خلافات جوهرية في السابق أدت إلى عرقلة إجراء العملية لكن الخلافات المتعلقة بقانون الانتخابات والمفوضية وتوزيع الدوائر الانتخابية ومقاعد الكوتا تمت معالجتها الآن لذا نرى أنه لا يوجد أي مبرر للتأجيل ونتطلع بتفاؤل إلى إمكانية إجراء الانتخابات في موعده”.

وكانت آخر انتخابات أجريت في إقليم كردستان عام 2018 قد انتهت بفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بأغلبية مريحة، بواقع 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً هي مجموع مقاعد برلمان الإقليم عن دورته السابقة، بينما حصل غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً، وتوزعت المقاعد المتبقية على حركة التغيير التي حصلت على 12 مقعداً، وثمانية مقاعد لحركة الجيل الجديد، وسبعة مقاعد للجماعة الإسلامية، بينما حصل الحزب الشيوعي الكردستاني وكتل أخرى على ما بين مقعد وخمسة مقاعد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى