كارثة العبارة.. الرئيس العراقي ينجو من اعتداء محتجين في الموصل
أسفر غرق العبارة التي كانت مكتظة بمحتفلين بالعام الفارسي الجديد عيد النوروز في نهر دجلة بالقرب من مدينة الموصل، الخميس، عن وفاة نحو 100 شخص، فيما تعرض موكب الرئيس العراقي، برهم صالح، الجمعة إلى اعتداءات من قبل أسر الضحايا.
وتم إخلاء الرئيس العراقي بسيارة خاصة وترك موكبه بالجزيرة السياحية في الموصل، ذاهبا إلى مدينة الموصل الشمالية حيث عقد اجتماعات مع مسؤولي الأمن هناك بشأن غرق عبّارة في نهر دجلة أسفر عن مقتل 100 شخص.
جاءت زيارة الرئيس برهم صالح في الوقت الذي كانت فيه فرق البحث تحاول العثور على مزيد من الجثث بعد انقلاب عبارة كانت مكتظة بعائلات وأطفال كانوا يحتفلون بعيد النوروز، رأس السنة الفارسية، وعيد الأم أيضًا، بالقرب من المدينة.
وفي وقت سابق، أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بإجراء تحقيق وزار الموصل لفترة وجيزة، حيث أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، فيما أمرت السلطات القضائية بالقبض على تسعة عمال يديرون العبارة، وصدرت مذكرة توقيف بحق صاحب الجزيرة السياحية التي كانت متجهة إليها.
وعادة يكون نهر دجلة الهادئ مرتفعا في هذا الوقت من العام، حيث يغذيه ذوبان الجليد من الجبال في تركيا، إلا أن منسوب المياه كان مرتفعا على غير العادة بعد موسم أمطار أكثر غزارة من السنوات السابقة.
وذكر مصدر أمني في الموصل أن العبارة التي غرقت في نهر دجلة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تحذير وزارة الموارد المائية، المواطنين للانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة التخزين.