كاتب فرنسي يكشف فضائح حفيد البنا في كتاب من تأليفه


إن حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان، مازالت تلاحقه الفضائح والجرائم ومزال مقصد الصحفيين الاستقصائيين في أوروبا، وذلك للكشف عن ازدواجية أحد أبرز الأذرع الإخوانية القطرية في أوروبا.

ومن جانبه، فقد كشف الصحفي الفرنسي السويسري يان هامل، في كتابه الجديد طارق رمضان ..قصة دجال والذي قد صدر عن دار نشر فلوماريون، بأن رمضان قام باستغلال اسم جده (حسن البنا ) ودعم إخوان أوروبا، من أجل الوصول إلى أهدافه الشخصية.

كما أن الكتاب الجديد قد رصد شبكة علاقات حفيد البنا مع السياسيين، والدور القطري في صعوده، ومموليه ورعاته الآخرين، وأيضا علاقته بالإخواني يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية لتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، إلى نهاية سقوطه ( طارق رمضان) بعد أن تم فضحه بالتورط في قضايا اغتصاب.

وقد أشار أيضا الكتاب التي يتكون من300 صفحة إلى استراتيجية طارق رمضان في خداع ضحاياه، والتابعين له، حيث اعترف الكاتب الفرنسي بأنه كان أحد الذين صدقوا رمضان قبل كشف إزدواجيته الخداعة.

وفي ملخص كتابه، فقد قال الكاتب: لربع قرن من الزمان، ارتفعت أيقونة طارق رمضان، قبل أن تتراجع إلى حد كبير، لدى الغرب، مستفيداً من دعم الكثير من البلهاء، سواء كان ذلك من الشخصيات البارزة الكاثوليكية أو مسؤولي التعليم أو حقوق الإنسان أو الناشطين الاشتراكيين والبيئيين والباحثين والمثقفين والصحفيين المضيفين على شاشات التلفزيون، عبر المناظرات العقيمة التي كان يخوضها مستعرضاً بلاغته.

قصة صعوده وعلاقته بالإخوان

                                            

كما أشار الصحفي الفرنسي إلى سعيد رمضان والد طارق رمضان والذي وصل إلى أوروبا عام 1957، قد أنشأ المركز الإسلامي في جنيف في عام 1962، حيث اختلف مع تنظيم الإخوان وتم استبعاده من مشروع المساجد في ميونخ.

وقد قال الكاتب في كتابه: وفقاً للمحفوظات الفيدرالية في برن، كان سعيد رمضان يعمل لحساب أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والسويسرية، مضيفا: رغم انكار طارق رمضان انتمائه للإخوان إلا أنه كان على نهجهم، كما أنه رغم فضائح أقاربه من وقائع اختلاس إلا أن الإخوان لم يجرؤوا على معاقبة الأسرة.

وقد أوضح أيضا مؤلف الكتاب خلال مقابلة مع الصحفي الفرنسي يان هامل، مع موقع أمة الفرنسي، بأن رمضان خدع العديد من الشخصيات التي تنتمي إلى الإعلاميين والمفكرين، في فرنسا وخارجها لمدة 20 عاماً. حيث اعتبر هامل طارق رمضان رجل خطير،  بل دجالاً؛ على المستوى الأخلاقي، لمدة ربع قرن من الزمان.. دعا إلى الصدق والإخلاص، بينما كان يعيش في نفس التوقيت حياة منحلة بالكامل.

وقد أشار الصحفي الفرنسي في كتابه إلى أن رمضان مثل الكثير من عناصر تنظيم الإخوان يخدعون الغرب في ثوب الاعتدال منذ التسعينيات، حيث قال: حفيد البنا قدم نفسه أستاذاً للفلسفة في جامعة فريبورج  بالرغم من أنه محاضراً متطوعًا فقط، وأطلق على نفسه اسم عالم، بدون وجه حق.

وقد وصف هامل رمضان دجالاُ، لكونه قدم نفسه كمبدع تقدمي، في حين أن آرائه أكثر رجعية، مستدلا على ذلك بقوله: طارق رمضان نشر مقالة عام 1994 في صحيفة لوكورييه بجنيف حول المرأة، وتعاطفه مع الإرهابي محمد المراح عام 2017، كما أنه لا يتوقف عن تهديد وإهانة خصومه.

علاقة رمضان بقطر

 

أما بخصوص علاقة طارق رمضان بإمارة الإرهاب قطر، فقد قال هامل بين عشية وضحاها من خلال إلقاء نفسه في أحضان قطر، تلك الإمارة الديكتاتورية الظلامية، قبل رمضان بسهولة المال من الدوحة، واستقرت عائلته هناك.

وأضاف: مولت قطر معهد في العلوم الإسلامية تابع لجامعة أكسفورد، وتم تعيين رمضان رئيسًا لمركز أبحاث التشريع الإسلامي والأخلاقيات في الدوحة، موضحا بأنه: بسبب جمهوره الناطقين بالفرنسية ، اشترته قطر بنفس الطريقة التي تدفع بها الإمارة لأي لاعب كرة قدم في فريق باريس سان جيرمان.

كما أضاف هامل بأنه: منذ تقديم الشكاوى ضده تدهورت صورة رمضان بشكل رهيب، ولم تعد قطر قادرة على تحمل دعمه رسمياً ولكن يتم تمويله مالياً في الخفاء.

وتابع القول أيضا: في سبتمبر الماضي، أصدر طارق رمضان كتاباً بتمويل من سفير الدوحة في باريس، فضلاً عن أن زوجته وابنته لا يعملان وليس لديهما أي مصدر دخل رسمي ورغم ذلك لا يزالا يتمتعان بحياة مرفهة ويسافران بين دول أوروبا.

Exit mobile version