سياسة

كاتب تركي: أردوغان تجاهل تحذيرات الخبراء بخصوص الزلزال


هاجم الكاتب الصحفي بصحيفة سوزجو التركية المعارضة، يلماز أوزدل، السبت، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، على خلفية تجاهلهما تحذيرات الخبراء خلال الفترة الماضية بخصوص الزلزال المحتمل بولايتي ألازيغ، وملاطية، الذي وقع، أمس الجمعة.

وكتب أوزدل في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: تجاهل نظام أردوغان تحذيرات الخبراء بخصوص الزلزال الذي وقع، الجمعة، ومن بين هؤلاء خبيرا الزلازل البروفيسور ناجي غورور والبروفيسور شنر أوشونمز صوي…جميع التحذيرات جاءت قبل أشهر، وكانت جميعها تؤكد أن خطوط الزلازل في ألازيغ وملاطية تحمل خطورة كبيرة.

واتهم الرئيس التركي بالاستيلاء على ضرائب الزلازل لتشييد القصور، قائلاً: بالتأكيد تذهب ضرائب الزلازل لتشييد قصور أردوغان، بدلاً من اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المواطنين من مخاطر الزلازل.

والجمعة، ضرب زلزال شرق تركيا كان مركزه قضاء سيفيرجه بولاية ألازيغ، ما أسفر بحسب آخر الإحصائيات عن مقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين، فضلاً عن دمار كبير شهدته المنطقة المنكوبة.

وشهدت الفترة الأخيرة تزايد أعداد الزلازل التي ضربت ولايات تركية مختلفة، ما أثار قلق سكان إسطنبول الذين يخشون حدوث زلزال مدمر قد يضرب المدينة في ضوء تحذيرات من مراكز متخصصة.

ويقول الخبراء إن إسطنبول التركية تنتظر زلزالاً مدمراً بقوة 7.4 على مقياس ريختر.

وفي فبراير الماضي، كشف استطلاع رأي صدر عن مجموعة التأمين الألمانية العملاقة آليانز، عن أن تركيا تحتل مركزاً بين أعلى 5 بلدان خطورة من حيث الكوارث الطبيعية حول العالم.

وأواخر نوفمبر الماضي، جدد مدير معهد قنديللي لدراسات الزلازل في تركيا، البروفيسور خلوق أوزانار، التحذير من الزلزال المدمر الذي ينتظر مدينة إسطنبول، وأكد أن آخر الدراسات أوضحت أن الزلزال سيكون بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، قائلاً: من المنتظر حدوث زلزال في قاع بحر مرمرة (غرب تركيا)، الحد الأدنى لقوة الزلزال 7.2 درجة على مقياس ريختر، قد يحدث الآن، وقد يحدث خلال 5-20 سنة.

ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية، ففي 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة في مدينة إزميت غربي البلاد على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرقي إسطنبول، وشرد نحو 500 ألف شخص.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى